http://anapress.net/a/988588527015211
بينما الدفاع المدني والمدنيين وفرق الانقاذ من المسعفين يبحثون بين الانقاض عن الاطفال والرجال والنساء الذين كانوا داخل الابنية التي دمرتها الصواريخ الارتجاجية الملقاة من الطيران الروسي, واذ بشاب أبكم يدعى حسام يبحث عن عائلته الموجودة تحت أنقاض منزله المدمر.
نظرات الشاب تراها بين الحين والأخر مزدحمة بالدموع يهيج قلبه من هنا الى هناك يسعى ويحفر لعله يجد والديه أو أحداً من اخوته، لم تعرف كمراتنا التي كانت توثق بعضا من تلك اللحظات أن حسام لا يستطيع الكلام، وانما وثقته ليعلم العالم أن الصرخة التي خرجة من صدره ليست الا صرخة إنسان امتلأ قلبهُ قهراً وحزناً على ما يشاهده.
٢٧ مدني ضحايا حقد النظام حينها، بينهم ١٤ طفلاً و8 نساء و ٥ رجال, بينما وصلت الحصيلة من تاريخ 28/12/2017 لغاية تاريخ 9/1/2018 إلى 245 شهيد و 505 صاروخ أرض أرض وثلاث صواريخ من نوع خرطوم TNT و 5350 قذيفة مدفعية وهاون 620 غارة جوية و 15 صاروخ عنقودي.
مجمل ذلك الاستهداف وما سببه من احزان جعل حسام الشاب الأبكم يصيح بأعلى صوته "يارب" كلما استطاعوا اخراج احد أفراد عائلته, استمر البحث يوم ونصف عن مدنيين مفقودين تحت تلك الابنية المدمرة, وحسام ينتظر اخراج ما تبقى من عائلته.
على الصعيد الطبي صرحت مديرية الصحة الحرة في ريف دمشق أن اعداد المصابين وصل إلى " 759 " من بينهم "122" من النساء و "140" من الأطفال كما تم إجراء "248" عمل جراحي وأدى الاستهداف إلى اضرار في الممتلكات وتعطيل مرافق الحياة حسب وصف مديرية الصحة.
طالبت مديرية الصحة المنظمات الدولية والحقوقية بالتدخل العاجل لوقف هذا التصعيد الذي يضر بالمصلحة العامة ويقتل المدنيين المحاصرين.
هكذا وبشكل مستمر تتوالى الهجمات والتصعيد على مدن وبلدات الغوطة الشرقية وبشكل يومي تزداد اعداد الضحايا والاصابات بسبب ازدياد مستوى التصعيد باستخدام اسلحة وصواريخ جديدة أهمها الصواريخ الارتجاجية التي تلقيها الطائرات بواسطة المظلات على منازل المدنيين.