انهيار قوات سوريا الديمقراطية بات وشكياً

المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو أعلن انشقاقه عن قوات سوريا الديمقراطية، وقال من منطقة الحدود السورية التركية، إنه بين أصدقائه السوريين والأتراك.

وأوضح سلو، أن مشروع الانفصال الذي تسعى إليه قوات سوريا الديمقراطية سينهار خلال الأشهر القليلة القادمة، بناءاً على تفاهمات دولية والذي سيكون من ضمنه إنهاء طموحات الأكراد بإقامة حكم ذاتي في الأجزاء الشمالية والشرقية من البلاد.

وكانت قد ذكرت مصادر من فصائل درع الفرات في ريف حلب الشمالي، انشقاق المتحدث الرسمي باسم "قوات سوريا الديموقراطية" طلال سلو، صباح أمس الأربعاء، ووصوله إلى تركيا قادماً من مدينة جرابلس

وتعليقا على انشقاق طلال سلو، يرى المتحدث الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حمادة الأسعد، أن طلال سلو هو من الأشخاص الذين أرادوا التسلق على الثورة وعلى مناصب الثورة لذلك انتظم بقوات سوريا الديمقراطية، وعندما تم تهميشه بالفترة الأخيرة ولم يعد له أي وزن أو قيمة لديهم أراد أن يبحث عن منصب جديد له.

ويوضح الأسعد أن طلال سلو مثله مثل الكثيرين الذين انشقوا عن قوات سوريا الديمقراطية الذين وجدوا أن قسد عبارة عن كذبة وتابعة لميليشيا العمال الكردستاني الإرهابي والهدف منه هو محاربة الثورة والجيش الحر. ويشير الأسعد إلى أنه منذ البداية علمنا أن قوات سوريا الديمقراطية ستنتهي بانتهاء داعش، واشنطن ستقوم بتفكيك هذه القوات بمجرد الانتهاء من داعش نهائياً.

يرى بعض المراقبين أن انشقاق سلو قد تم بالتنسيق مع المخابرات التركية بشكل سري ومباشر، وأن المخابرات التركية دخلت إلى أحد المعابر مع مناطق سيطرة قوات قسد واستقبلت سلو وقامت بنقله على الفور باتجاه الأراضي التركية.

طلال علي سلو، من مواليد بلدة الراعي بريف حلب عام 1965، تركماني الأصل، درس في بلدته الراعي وفي مدينة حلب حتى الثانوية، ثم انتسب للكلية الجوية وتخرج منها عام 1987 برتبة ملازم، ثم اعتقله نظام الأسد عام 2004 ونقله إلى سجن صيدنايا قيل إنها لأسباب سياسية وطائفية حينها، وتم الإفراج عنه وسرح من الجيش.

https://youtu.be/h1EiJ5KDh9c

شكل سلو لواء السلاجقة في ريف حلب الغربي بدعم من المخابرات التركية في العام الثالث للثورة السورية، ثم غادر إلى تركيا بعد سيطرة تنظيم الدولة على بلدته الراعي وبقي فيها لفترة أشهر نسق خلالها مع المخابرات التركية، إلا أنه سرعان ما قطع الدعم عن اللواء، ونقل لفصائل تركمانية أخرى.

عاد سلوا لاحقاً إلى منطقة عفرين وأسس من جديد لواء السلاجقة ضمن صفوف جيش الثوار بالتنسيق مع الميليشيات الانفصالية الكردية، تقلد فيها عدة مناصب وعين كناطق رسمي لقوات سوريا الديمقراطية ورفع لرتب عدة منها رتبة عميد في الأونة الأخيرة، قبل أن تسرب معلومات عن خلافات حادة بين العقيد سلو وقيادة قوات قسد الانفصالية.

ويشار إلى أن تحالف "قوات سوريا الديموقراطية"، الذي تُشكل "وحدات حماية الشعب" الكردية عموده الفقري، تشكّل على وجه السرعة من واجهات ومكونات مختلفة، لم تمنع أبداً من استمرار هيمنة "وحدات الحماية" عليه، وهي الجناح العسكري لحزب "الاتحاد الديموقراطي" الكردي، الفرع السوري لحزب "العمال الكردستاني"، ألد أعداء أنقرة.