http://anapress.net/a/963217051499144
تَوجّه بَعد ظهر يوم أمس الاحد التاسع والعشرين من شهر شُباط الجاري وفدٌ أمميْ برفقة قافلةِ غذائية مقدمة من قبل شعبتي الهلال والصليب الأحمر في سوريا الى "حي الوعر" المحاصر من أجل العمل على ادخالها بعد أن كثرت المناشدات من قبل المجلس المحلي الذي وصف الوضع المعيشي داخل الحي بالكارثي.
الوفد الاممي بدوره أصرّ على الدخول من أجل الوقوف على الأوضاع الطبية والمعيشية للأهالي المدنيين قبل أن تفتح قوات الأسد المتمركزة في "برج الغاردينيا" نيران رشاشاتها على السيارات التابعة للوفد، الأمر الذي أسفر عن جرح مدني وحالة من الفزع انتابت أعضاء الوفد الذين استنكروا هذا التصرف المعتمد من قبل قوات الأسد.
www.youtube.com/watch?v=6GMp1b8h7kY
وبحسب مصادر ميدانية فإن قوات الأسد استبقت قدوم الوفد الأممي باستهداف حي الوعر بالقذائف المدفعية من قبل قواتها المتمركزة في "الكلية الحربية"، وقذائف الهاون من قبل ميليشيا "لواء الرضى" المتمركز في "حي المزرعة" الملاصق لحي الوعر من الجهة الجنوبية الغربية، الامر الذي أدى لسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
بدوره امتنع الوفد الأممي عن ادخال المساعدات الغذائية التي عادت أدراجها بعد التهديدات التي تلقتها من قبل قوات الأسد والتي كان مفادها عن استهداف أي سيارة تحمل المواد الغذائية تعبر "دوار المهندسين" المعبر الوحيد الذي يربط "حي الوعر" بباقي أحياء مدينة حمص من الجهة الجنوبية الشرقية.
من جهة أخرى تستمر قوات الأسد بحملتها العسكرية الجوية والبرية على الاحياء السكنية ضمن حي الوعر لليوم الرابع عشر على التوالي، الأمر الذي تسبب بمقتل ما يزيد عن 30 مدني و اصابة العشرات بجروح متوسطة وخطرة بحسب المشفى الميداني داخل الحي، والنقاط الطبية التي أصدرت عدة مناشدات في الأسبوع الماضي مطالبة من خلالها جميع المنظمات الإنسانية والدولية بضرورة التحرك لإخراج المصابين والجرحى لتلقي العلاج في الخارج، نظراً لضعف الإمكانيات الطبية وتزايد أعداد الجرحى بشكل يومي بفعل القصف المتركز على الحي من قبل قوات الأسد.
والجدير بالذكر بأن هذه المرة الثانية التي يتم من خلالها تسجيل استهداف قوات الأسد للوفد الاممي فقد تكررت الحادثة في أواخر الأسبوع المنصرم عندما عمدت كتيبة الهندسة في مدينة الرستن على استهداف وفد الأمم المتحدة عند دخولهم الى المدينة والبدء بعملية افراغها ضمن المستودعات.