http://anapress.net/a/942872340727018
جدل واسع أثير حول ما أعلنه رئيس الدائرة القانونية بالائتلاف السوري المعارض هيثم المالح حول قبول المحكمة الجنائية الدولية الدعوى التي تقدم بها الائتلاف ضد نظام الأسد، على خلفية ارتكابه جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وهو ما نفته الجنائية الدولية، ليعاود الائتلاف مُجددًا توضيح موقفه بعدما أثير من لغط واسع.
تواصلت "أنا برس" مع رئيس الدائرة القانونية المقيم في القاهرة هيثم المالح، والذي علّق على نفي الجنائية الدولية موضحًا أنه قد استلم "رسالة رسمية" من المحكمة الجنائية تفيد بقبول الدعوى لكن "من الناحية الشكلية" وهذا لا يعني قبولها موضعًا.
وبعدها أوضح الائتلاف السوري أن المسألة تتلخص في أنه "تم التسجيل في مكتب المدعي العام وليس ديوان محكمة الجنايات، وبدأ المدعي العام مشاوراته ودراسة الدعوى تمهيدًا لإحالتها إلى المحكمة إذا اتخذ المدعي العام قرارًا بذلك".
ووصف محللون أن ذلك لا يعتبر "قبولًا شكليًا" حسب الوصف الذي لجأ إليه المالح في التعاطي مع المسألة. ذلك في الوقت الذي لا تتوافر فيه في الحالة السورية الإحالة إلى الجنائية الدولية. وشن نشطاء إعلاميون هجومًا على المالح، والبعض اعتبره يحاول عمل "شو إعلامي".
وأثار بيان الائتلاف جدلًا واسعًا، لاسيما في ظل ما اعتبره البعض -فور نشر البيان- تعبيرًا عن التغير في المواقف الدولية ما أثار تفاؤلًا واسعًا قبل أن يتم نفي قبول الدعوى من قبل المحكمة ذاتها، ليضطر الائتلاف لتوضيح موقفه بعد ذلك والكشف عن غموض بيانه الأول.
وكان الائتلاف قد تقدم في نهاية شهر مارس/ آذار الماضي بدعوى جنائية إلى مكتب التسجيل ومكتب المدعية في المحكمة الجنائية الدولية، ضد بشار الأسد وأخيه ماهر وعدد من الضباط العسكريين ومسؤولين في أجهزة الأمن يصل عددهم إلى نحو 126 شخصية.
وقال المالح إن مكتب المدعية قبلت الدعوة "شكلاً" وتم تسجيلها في المحكمة الجنائية، مضيفاً أننا "ننتظر قبول الدعوة موضوعاً ليبدأ استدعاء المتهمين والتحقيق معهم". كما اعتبر أن قبول الدعوى أمر "مهم جداً" من أجل إكمال ملف محاسبة مرتكبي الجرائم في سورية، داعياً إلى أن يكون هناك جدية في التعامل مع هذا الملف الذي يعكس رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل في سورية.
وأكد رئيس اللجنة القانونية أن نظام الأسد وضباط الجيش والمخابرات ارتكبوا جرائم حرب فظيعة بحق الشعب السوري، وكانوا سبباً رئيساً في ظهور جماعات إرهابية عديدة كميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني وداعش والقاعدة.