المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

قيادي بحزب الاتحاد الديمقراطي يتحدث عن معركة عفرين.. فماذا قال؟

 
   
10:16

http://anapress.net/a/913091047222994
584
مشاهدة



حجم الخط:

تتجه الأنظار خلال الساعات القادمة نحو الشمال السوري بانتظار الإعلان التركي عن بدء معركته الفعلية ضدّ قوات حماية الشعب الكردي المتواجدة في مدينة "عفرين" المتاخمة للحدود التركية، وسط وصول تعزيزات عسكرية برية من قبل الجيش التركي إلى مشارف المدينة.

وأظهرت صور نشرها ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي انطلاق مجموعات قتالية تابعة لـ "درع الفرات" للتمركز بالقرب من مدينة عفرين بهدف المشاركة جنباً إلى جنب مع الجيش التركي، في معركة قالت أنقرا أنه لابد من المضي قدماً بها لإنهاء أي تهديد للأراضي التركية من قبل من وصفتهم "بالإرهابيين" بحسب وزير دفاعها "نور الدين جانكلي" في إحدى المقابلات التلفزيونية مساء الأمس الجمعة التاسع عشر من يناير الجاري

من جهته، قال عضو هيئة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا دارا مصطفى لـ انا برس خلال اتصال هاتفي: بالنسبة لنا نحن لا نحبذ لغة الحرب لحل المشاكل، فالضحية الأولى للحروب هم المدنيون من نساء و شيوخ و أطفال.. لم تشكل عفرين يوماً ما خطراً على تركيا، و لم تنطلق أية عمليات عدائية تجاه تركيا من عفرين، بل على العكس تماما كانت على الدوام القذائف التركية تنهال على عفرين على مدى سنوات عدة، عدا عن تحريض تركيا للفصائل التابعة لها بمحاصرة عفرين ومنع الغذاء والدواء عنها. (اقرأ أيضًا: تركيا تبدأ معركة عفرين.. وهذا رد النظام السوري).

وأضاف دارا:  رغم كل ما سبق كانت الإدارة الذاتية الديمقراطية تدعو على الدوام لعلاقات حسن الجوار بناء على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة.. من هنا نستشف أن هناك أهدافًا تركية استعمارية عدوانية تقف وراء قرارها شن الحرب على إقليم عفرين؛ لذلك فموقفنا سيتلخص بالتشبث بالأرض، ورد العدوان، والدفاع عن النفس وإعلان المقاومة العسكرية والشعبية وعلى جميع المستويات والأصعدة.

كل الدلائل و المؤشرات و التسريبات تدل على أن تركيا ستلعب آخر أوراقها كي لا تخرج خالية الوفاض من الأزمة السورية

 وتابع الناشط الكردي: إرادة شعبنا تجلت بالأمس بمظاهرات شارك بها المئات من الآلاف من الكرد و العرب من أبناء إقليم عفرين رفضاً للعدوان وإعلانًا عن دعم وحدات حماية الشعب والمرأة.. المعركة معركة وجود خاصة في ظل تسريب سيناريوهات تركية عن نيتها بإجراء تهجير قسري للكورد لما وراء شرق الفرات وحلب وتوطين الأوزبك والتركستانيين في المنطقة.

وحول النية التركية الفعلية بالمضيّ قدماً في هذه المعركة ؟ قال "مصطفى" كل الدلائل و المؤشرات و التسريبات تدل على أن تركيا ستلعب آخر أوراقها كي لا تخرج خالية الوفاض من الأزمة السورية، و لتبقى صاحبة تأثير في أي حل مرتقب للأزمة السورية.

كما أن عفرين هي الطريق الوحيد المتبقي لتركيا للوصول إلى الخليج العربي، و شمال إفريقيا فتركيا حالياً تجد في نفسها وريثةً للإمبراطورية العثمانية التي كانت تسيطر على معظم الدول العربية قبل مئة عام من الآن.

ورداً على سؤال حول المعطيات التي يمكن استشفافها من الصمت الأمريكي من جهة وانسحاب القوات الروسية من محيط مدينة عفرين من جهة؟ أجابدار مصطفى بقوله: طبعاً بحسب ما نشرت وكالة الأناضول فإن الولايات المتحدة عموماً غير راضية عن التحركات التركية تجاه عفرين لأنها تضر بالأهداف، والمصالح الأمريكية للقضاء على داعش والفكر المتطرف الذي بات يشكل خطراً حقيقياً على الغرب.

ودعوة الولايات المتحدة لتركيا بالأمس لعدم إرسال قواتها إلى عفرين تؤكد هذا المنحى، أما روسيا -وفي دارا- فهي حتى اللحظة لم تسحب قواتها من قاعدتها في عفرين، والأنباء التي نشرتها وكالة أنباء الأناضول غير صحيحة، و هي تدخل في جانب الحرب النفسية.. وأياً يكن فوحدات حماية الشعب حاربت في سري كانيه (رأس العين) أكثر من أربعين فصيلاً كانوا يقاتلون بدعم تركي مباشر، و استطاعت تحرير المدينة، و كذلك الجيش التركي عانى أكثر من شهرين حتى استطاع السيطرة على مدينة نصيبين الكردية (في تركيا) رغم أن القوة الكردية المسيطرة على المدينة حينها لم تتجاوز مئتي مقاتل أي أننا نراهن بالدرجة الأولى على عقيدة وحداتنا و إرادة شعبنا لصنع الانتصار.