http://anapress.net/a/90514346739962
اندلعت النيران، يوم أمس الثلاثاء 15 يناير (كانون الثاني)، بمجموعة من الخيم التي يقطنها نازحون بمخيم يدعى "صامدون" في سلقين قرب مدينة إدلب، وتحولت الخيم بكل ما تحتويها من أثاث وطعام وألبسة وكل ما يخص العائلات التي تسكن بداخلها إلى كتلة من الركام على سطح الأرض.
أبو هشام، مدني مقيم في مخيم "صامدون"، قال لـ "أنابرس" إن سبب الحريق مدفأة تعمل على المازوت "عندما قامت إحدى العائلات بإشعال المدفأة بسبب البرد القارص ودون انتباههم نزل مازوت من المدفأة على أرضية الخيمة واشتعلت النيران بالمدفأة.. حاول الشاب الذي يدعى علي حسن شوكة القاطن في الخيمة مع عائلته بإطفائها دون جدوى، لينتشر الحريق بكامل الخيمة ويصاب شابان بحروق بسيطة عند محاولتهم الطفاء مع باقي أفراد المخيم والإداة العاملة باستعمال المياه وبعض مطافئ الحريق المتوفرة لديهم".
وأضاف أبو هشام:"إننا لم نستطع السيطرة على الحريق بشكل سريع قبل انتقاله إلى الخيمة المجاورة، لقلة الإمكانيات، مما أدى لحرق خيمتين بالكامل وبعض الخيم المجاورة بشكل خفيف". (اقرأ/ي أيضًا: سوريّة تضرم النار بنفسها لعدم استطاعتها تأمين الغذاء بمخيم الركبان).
وقال مصدر بالدفاع المدني لـ "أنابرس" انهم لم يقوموا بالعمل في المخيم ولم يساعدوا في إخماد الحريق "لسرعة اشتعال النيران وإخمادها من قبل الأهالي في المخيم واقتصار الحريق على بعض الخيم".
باسل الإدلبي، ناشط إعلامي، قال لـ "أنابرس" إن الحريق قضى بشكل سريع على بعض الخيم القريبة من بعضها على رغم سرعة الأهالي ومحاولتهم إطفاءه إلا أن النيران كانت أسرع في التهامها كامل المواد التي تحتويها المخيمات بسبب عدم توفر احتياطات أو إطفائيات قريبة من المخيم".
وأضاف باسل: مجمل المخيمات في الشمال السوري تعيش الحالة ذاتها من معاناة ونقص خدمات على الأصعدة كافة من الناحية الغذائية والجوانب الخدمية للخيم والطبابة والعلاج الخاص بالمرضى داخل المخيمات.
وتظاهر في وقت سابق مجموعة من المدنيين في مدينة إعزاز، ووجهوا رسائل للمنظمات التركية والمعنيين بشؤون المخيمات، واشتكوا الإدارات التي تتولى شؤون تلك المخيمات. وأكد المتظاهرون على ضرورة لفت الانتباه لحاجيات المهجرين من المناطق كافة إلى الشمال السوري.