http://anapress.net/a/886338860027836
كشف عضو في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة لـ "أنا برس" عن عقد وزير الإدارة المحليّة في الحكومة السوريّة المؤقّتة "محمّد سرور المذيب" مصالحة مع نظام الأسد.
وقال عضو الائتلاف، الذي "طلب عدم ذكر اسمه"، إنّ وزير الإدارة المحليّة رفض الخروج من درعا إلى الشمال السوري، وفضّل البقاء فيها، ما دفع الائتلاف للتداول في إصدار قرار فصله، إلا أنّ الوزير قدّم استقالته قبل إصدار قرار الفصل، كحركة استباقيّة منه.
وأضاف عضو الائتلاف لـ "أنا برس" أنّ الوزير كانت لديه الفرصة للخروج إلى الشمال السوري ومزاولة عمله في مناطق الشمال السوري المحرّرة، أو الدخول إلى الأراضي الأردنيّة لو رغب، إلا أنّه فضّل البقاء في المناطق التي سيطر عليها الروس ونظام الأسد.
مصدر مطّلع في وزارة الإدارة المحليّة قال إنّه "تم تأمين ترتيبات قدوم وزير الإدارة المحليّة إلى الشمال السوري، وتمّ تجهيز مكتب وسكن له، وتواصلوا معه قبل خروج آخر دفعة من درعا لإقناعه بعدم البقاء وعقد مصالحة مع نظام الأسد، إلا أنّه رفض العرض جملة وتفصيلا، وهذا كان آخر اتّصال بين الوزارة وبينه"، بحسب ما أكده المصدر لـ "أنا برس".
من جهته اكتفى مدير مكتب العلاقات الخارجيّة في الحكومة السوريّة المؤقّتة "ياسر الحجي" بالقول إنّ الوزير "محمد سرور المذيب" استقال منذ نحو شهر ونصف ولم تعد تربطه بالحكومة أيّ علاقة، مضيفاً خلال اتّصال هاتفي أجرته معه "أنا برس" إنّ الاستقالة كانت لأسباب صحيّة.
يذكر أنّ "المذيب" كان يشغل منصب نائب رئيس مجلس محافظة درعا ثمّ كلّف برئاسة المجلس، ليتم تعيينه وزيراً للإدارة المحليّة في حكومة "جواد أبو حطب" بعد مقتل الوزير "يعقوب العمّار" بعمليّة تفجير في درعا.