http://anapress.net/a/867930122652117
يبدو إن أبرز ما جاء في اللقاء المغلق في العاصمة هلسنكي بين ترامب وبوتين،أمس الاثنين، هو الاتفاق على أمن إسرائيل وعلى تبادل المصالح بشأن انسحاب إيران وحزب الله اللبناني من سوريا.
وعقد الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب في العاصمة الفنلندية هلسنكي لقاء مغلقا وجها لوجه، دون حضور أي من أعضاء الوفدين المرافقين.
وخصص الرئيسان حيز من المباحثات للشأن السوري، التي وصفها الطرفان بـ"العملية والناجحة والمفيدة"، حيث أبرز الرئيسان رغبتهما في العمل على "إحلال السلام" في سوريا.
وفيما يخص التنسيق مع القوات الأمريكية في سوريا، أشار بوتين إلى أن "قنوات الاتصال مفتوحة دائما"، مضيفاً أنه "نريد تقوية هذا التنسيق وهذه العلاقات للوصول إلى حل الأزمة السورية"
بدوره أكد ترامب أن "جيشانا (الأمريكي والروسي) متوافقان بشكل أفضل من زعمائنا السياسيين منذ سنوات. ونتوافق أيضا في سوريا".
يقول الحقوقي والمعارض السوري عماد الأيوبي لـ "أنا برس" لعل القاسم المشترك بين موسكو وواشنطن كما رأينا بالأمس خلال قمة بوتين وترمب هو أمن إسرائيل، وعدا ذلك تفاصيل صغيرة.
ويوضح الأيوبي أن الطرفان لم يتطرقا عن أي حلول حقيقية حول الأزمة السورية، إلا بتصريح مقتضب من ترمب عندما تحدث عن إيران وأنه يجب أن لا تستفيد من محاربة داعش للبقاء في سوريا.
ويرى الأيوبي أن هناك ضغوطات جادة على روسيا من قبل واشنطن لإبعاد إيران من المناطق القريبة من الجنوب السوري مقابل بقاء الأسد، مشيرا أن الحل السوري كان غائبا في قمة هلسنكي، والهم الوحيد هو أمن إسرائيل فقط.
ومن جهة أخرى يرى الباحث في العلاقات الدولية ومستشار مركز العراق الجديد للبحوث والدراسات "عمر عبد الستار، أن قمة بوتين ترمب هي قمة تاريخية ويمكن أن تعمل على تغيير النظام الدولي التي تتزعمها الولايات المتحدة بشكل أحادي، ليكون نظاما ثنائيا أو ثلاثيا ما بين روسيا والصين وأمريكا، وهو ليس استسلاما من أمريكا إنما هو انعكاس لما فرضه الواقع الجديد وخاصة بعد الحرب السورية.
وفيما يخص الحل في سوريا، يؤكد عبد الستار، أن سوريا مقبلة على حرب لإخراج إيران، مضيفا أن "كامب ديفيد" قادمة بين سوريا وإسرائيل وذلك بعد حرب إخراج إيران من سوريا، مشيرا إلى أن تصريحات الرئيسان في القمة أكدت على إحلال السلام بين سوريا وإسرائيل، وذلك للمحافظة على أمن إسرائيل في المنطقة.
يذكر أنه بعد اللقاء المغلق بين بوتين وترامب، عقد اجتماع موسع للوفدين الروسي والأمريكي، وفي أعقابه أجاب الرئيسان عن أسئلة الصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك، وتجدر الإشارة إلى أن هذا اللقاء يعتبر الأول من نوعه، علما بأن اللقاءات السابقة بين الرئيسين عقدت على هامش فعاليات دولية وكانت قصير.