المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

التقارب التركي السعودي وانعكاساته على الأزمة السورية

 
   
10:57

http://anapress.net/a/834793113151758
474
مشاهدة


التقارب التركي السعودي وانعكاساته على الأزمة السورية

حجم الخط:

زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى السعودية وهي القمة السادسة التي تجمعه مع الملك سلمان خلال سنتين، تمخض عنها تنسيق عسكري وعلى أعلى المستويات من التعاون والتفاهم في ظل ما يحدث في المنطقة وخاصة الصراع الدائر في سوريا. 

تساؤلات عديدة أثيرت في ذلك الاتجاه، من بينها: هل تستبق تركيا بتحركاتها الأحداث وخاصة قبل مؤتمر جنيف4 لأي سيناريو غير متوقع؟ أم أنها تريد أكبر حشد عربي لإقامة مشروعها في الشمال السوري المتمثل بالمنطقة الآمنة؟

يقول أستاذ القانون الدولي الدكتور وسام الدين العكلة لـ "أنا برس": زيارة أردوغان إلى المملكة العربية السعودية تأتي في إطار تبادل وجهات النظر حول مجريات الأحداث التي تشهدها المنطقة خاصة على الساحة السورية وما تم التوصل إليه خلال اجتماعات "الأستانة" والمفاوضات المرتقبة في جنيف ومحاولة استثمار التقارب التركي – الروسي لوضع حل سياسي للأزمة السورية، وبالإضافة إلى الجهود التي تقوم بها أنقرة في مجال مكافحة الإرهاب وملاحقة تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في شمال سوريا، وكذا  إمكانية مشاركة قوات سعودية خاصة إلى جانب القوات التركية التي حققت تقدماً ملحوظاً خلال الفترة الأخيرة خاصة في معركة الرقة المرتقب انطلاقها خلال الأشهر القادمة.

ويعتقد العكلة بأن هناك جملة من العوامل تقف وراء التقارب التركي-السعودي منها المخاطر الأمنية التي تهدد أمنهما القومي وعلى رأسها التدخلات الإيرانية في المنطقة بالنسبة إلى السعودية، ومكافحة التنظيمات الإرهابية في سوريا بالنسبة إلى تركيا، الأمر الذي يتطلب وضع استراتيجية مشتركة لمواجهة هذه التهديدات، وفي الوقت الذي تحتاج فيه الرياض إلى القوة العسكرية التي يتميز بها الجيش التركي تحتاج أنقرة إلى القوة الاقتصادية الكبرى إلى جانب الثقل المعنوي في العالم الإسلامي الذي تتميز به المملكة.

بدوره يقول الأمين العام لحزب التضامن الدكتور عماد الدين الخطيب لـ "أنا برس": بالنسبة للتحرك التركي في منطقة الخليج، شهدنا في العام الماضي تقدمًا ملحوظًا للموقف والدور السعودي في الملف السوري من خلال دعم المعارضة والإصرار على رحيل النظام ولكن لاحظنا في الأشهر الماضية تراجع للدور السعودي أن لم تقل غياب شبه كامل لما يجري في الساحة السورية.

ويعتقد الخطيب بأن تحرك تركيا باتجاه السعودية ودول الخليج لحشد التأييد للمواقف التركية ولكي تضمن تركيا نفسها، فتركيا تخشى أن تتقدم في مواقفها أو تتصلب في مواقفها ومن ثم يتم خذلناها من بعض الدول العربية ويتراجعوا، لذلك تركيا في تحركها تريد ضامن عربي يضمن مواقفها وألا يتم التراجع عنها في لحظة ما أو أن تكون هناك ضغوط عليها من قبل دول أخرى.

 كما يؤكد الخطيب أنه لن يكون هناك أي تحرك عسكري تركي سعودي في سوريا، فالسعودية أعلنتها صراحة وفي أكثر من مرة ومعها بعض دول الخليج أنها لن تتحرك بأي عمل عسكري في سوريا إلا تحت مظلة الأمم المتحدة أو بقيادة الولايات المتحدة الامريكية، لذلك ستبقى تركيا ضمن المنطقة المتوافق عليها بين تركيا وروسيا في شمال سوريا.