المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

شتاء قاسي يلاحق اللاجئين السوريين في مخيمات النزوح (فيديو)

 
   
11:00

http://anapress.net/a/815071354586890
1989
مشاهدة



حجم الخط:

تزداد معاناة السوريين أكثر فأكثر وتتفاقم مع دخول الشتاء، فالسوريون هربوا من جحيم القصف إلى مخيمات النزوح لعلها تحميهم من جنون الحرب وويلاتها، فطاردتهم لعنات النزوح، حيث فتك البرد بأجساد أطفالهم وتخللت مياه الأمطار لتجرف خيامهم وتغرق فراشهم وتتركهم تحت رحمة الصقيع بلا مأوى.

تسببت عاصفة مطرية ضربت محافظتي إدلب وحلب شمالي سوريا، بغرق واقتلاع عشرات الخيم من مخيمات النازحين المنتشرة في المنطقة، وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية ما زاد معاناة النازحين.

في ريف إدلب وحماة الشرقيين، أدت الأمطار الغزيرة لغرق الكثير من الخيم، التي يقطن فيها النازحون، بعد خروجهم مجبرين تحت القصف بثيابهم، بلا أغطية أو فرش أو أدنى مقومات الحياة.

مصادر إعلامية محلية أكدت أن الأوضاع في المخيم مأساوية، نتيجة هطول كميات كبيرة من الأمطار، ما شكل مستنقعات وسط مخاوف من غرق جميع الخيم بسبب استمرار هطول الأمطار، وتحول الطرق الترابية إلى طرق موحلة. بحسب الجزيرة نت

وفي المخيمات القريبة من الحدود التركية، يعاني النازحون من أوضاع إنسانية صعبة جداً، خاصة مع ازدياد أعدادهم، بالإضافة إلى الاشتباكات بين الفصائل المقاتلة وقوات الأسد، والتي دفعت العائلات للنزوح، حتى ولو باتوا في العراء.

حالةً مأساوية حلّت بالنازحين المقيمين في المخيمات التي تفتقر لأدنى مقومات الحياة في ريف إدلب، مع غياب المنظمات الإنسانية بشكل شبه تام، وجميع المناشدات التي أطلقها النازحون، لم تلق أي اهتمام.

وفي ذات السياق، تعاني مخيمات اللاجئين السوريين في لبنان من سوء الشروط الصحية فيها وزادت معاناة اللاجئين مع الأحوال الجوية السائدة حالياً، وامتلأت المخيمات بالثلوج والمياه بالإضافة للوحول التي دخلت إلى قلب الخيام.

https://youtu.be/4PQzYgkhs1Q

 

وتناقل الناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي صوراً تظهر جزءاً من المعاناة في هذه المخيمات مثل صفحة (لاجئون بلا حدود) التي نشرت بعض الصور من مخيمات عرسال بحسب الصفحة.

كما تعاني كل مخيمات النازحين في سوريا من الحالة الجوية الأخيرة التي ضربت سوريا (الأمطار الغزيرة) حيث غمرتها المياه والوحول عدا البرد القارس وقلة وجود وسائل التدفئة.

وتتعرض البلاد لمنخفض جوي ما تسبب بتساقط الأمطار على المحافظات السورية وهطول الثلوج على المناطق ذات ارتفاع 1000م عن سطح البحر جنوبي البلاد، حيث توقفت حركة المدنيين في شوارع وأسواق مدينة القامشلي بالحسكة، شمالي شرقي سوريا، الجمعة، بسبب عاصفة رملية هي الأشد منذ سنوات.

والجدير بالذكر أن الأمم المتحدة أكدت نزوح أكثر من 210 آلاف شخص من مناطق إقامتهم في محافظة إدلب بشمال سوريا منذ منتصف ديسمبر/كانون الأول الماضي بسبب المعارك والقصف.

وأشار ستيفن دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إلى أن المخيمات الموجودة على طول الشريط الحدودي مع تركيا شمالي إدلب، شهدت تضرر عشرات الخيام وانخفاض درجات الحرارة في ظل ضعف الإمكانات ونقص المساعدات الإنسانية المقدمة لنحو نصف مليون نازح موجودين فيها.

ويشار أن السلطات اللبنانية أعلنت أن 15 سورياً، بينهم ثلاثة أطفال، يبلغ أصغرهم عاماً واحداً، جميعهم لقوا حتفهم فجر الجمعة ليس قصفاً هذه المرة بل تجمداً، فالعاصفة الثلجية وتدني درجت الحرارة، أنهيا حياة هؤلاء خلال محاولتهم الدخول إلى الأراضي اللبنانية، عبر ممر تهريب في جبل الصَيري في البقاع الغربي.