http://anapress.net/a/810976177538646
تجدّدت غارات التحالف الدولي اليوم الأربعاء على قرية الحردان جنوب شرق الحسكة، ضمن حملة ما أطلق عليه "مكافحة الإرهاب" ممّا أدّى لمقُتل أربعة مدنيين وإصابة العشرات.
وقال الصحافي في شبكة فرات بوست المتخصّصة بشؤون المنطقة الشرقيّة "صهيب الجابر"، إنّ قصف التحالف الدولي والطيران العراقي المستمر على مناطق جنوب شرق الحسكة، والذي تسبب باستشهاد عشرات المدنيين خلال الفترة الأسبوع الماضي، علاوة على الأسابيع السابقة والتي ارتقى خلالها أكثر من 50 شهيداً في مناطق الفاضل وحسون الباشا الدشيشة وغيرها، هو قصفٌ "غير مبرر مطلقاً" إلّا إن كان العراقيون والأمريكيون يريدون تنفيذ أعمال انتقامية من أهالي المنطقة.
وأضاف خلال حديث خاص لـ "أأنا برس" إنّ هذا التعليق ليس عبثياً، إنما المعطيات تشير إلى أن تنظيم الدولة "داعش" لا يتواجد إلا بعدد ضئيل من العناصر جنوب الحسكة، والعدد الأكبر "نقله" إلى الضفة الغربية "الشامية" بعد سيطرته بشكل كامل على بلدة الباغوز الحدودية على سرير نهر الفرات "على مرأى ومسمعٍ من التحالف وقسد" لتصر أخبار المعارك بعد ذلك على جبهات النظام، حيث أسر وقتل التنظيم أعداداً كبيرة منهم.
وأكّد أنّ هنالك معلومات مؤكدة أيضاً أشارت إلى أن التحالف وقسد وممثلين عن تنظيم الدولة "داعش" التقوا مراراً وتكراراً من أجل الوصول إلى "حل" ومخرج للتنظيم.
ولفت إلى أنّ الإصابات المباشرة التي حققها التحالف الدولي في صفوف "المدنيين" لربما تكون أيضاً بسبب الإحداثيات الخاطئة التي أرسلها مخبرين أغرار اشتراهم التحالف في أوروبا وتركيا، لكن معلوماتهم كانت مبنية على "التخمين"، في الشعفة تحديداً قتل عددٌ من المدنيين خلال الـ48 ساعة الماضية في نقطةٍ طبية بفضل هذه "الإخباريات"
يذكر أنّ التتحالف الدولي يشنّ غاراته منذ يونيو عام 2014، وقد وثّقت شبكات حقوق الإنسان كالشبكة السوريّة والمرصد السوري مئات القتلى من المدنيين في تلك الغارات