http://anapress.net/a/777803406539835
وقعت بلدات جرجناز وريف إدلب الجنوبي والمناطق المحيطة بها بالكامل تحت مرمى نيران قوات الأسد والمدفعية المتمركزة قرب حماة، فيما تزداد الوتيرة يوما بعد الآخر على رغم الاتفاقيات بين الأطراف الموقعة بعهدة الجانب الروسي.
نتج عن ذلك إصابات لأطفال وضحايا مدنيين جراء القصف اليومي الذي تشهده مدينة جرجناز وريف إدلب وقراها، وحشود النظام العسكرية المتزايدة على الجبهات المحيطة بريف معرة النعمان والقرى القريبة من خط الجبهة العسكري.
ابو عبيدة الغابي (ناشط إعلامي من إدلب) قال لـ "أنا برس" إن "القصف على جرجناز ارتفعت وتيرته بشدة منذ بداية الشهر الماضي، وأغلب القصف بصواريخ ثقيلة بالإضافة إلى صواريخ جديدة تم إحضارها إلى منطقة أبو دالي من نوع (جولان) والتي رغم شدتها التدميرية تستخدمها قوات النظام بكثافة، بينما يتركز القصف من جبل زين العابدين إلى غرب حماة ومعظمها تسقط في وسط القرى والأحياء السكنية وتسبب دمار المنازل وتضرر المدنيين"، وفق معلومات تحصل عليها من الداخل.
وأضاف الغابي أن "معظم العائلات في تلك المناطق تقضي جزءًا كبيرًا من وقتها في الملاجئ أو شبه ملجأ (غرفة يتم حفرها بالأرض) خوفًا من الدمار الناتج في حال سقوط الصاروخ على المنزل، بينما آخر حصيلة للضحايا وصلت إلى 20 شخصًا منهم نازحين لجرجناز وجرحى تجاوز عددهم الخمسين شخصا".
وأكد أن "وضع المشافي بريف إدلب الجنوبي وريف حماة سيء جدًا، فهي عبارة عن مستوصف طبي صغير من غرفتين يحتوي على إسعافات أولية، والإصابات المتوسطة يتم تحويلها إلى مشافي مدينة إدلب وسرمدا، والإصابات الخطرة مباشرة يتم تحويلها إلى تركيا من معبر باب الهوى عدا عن حالات البتر لأشخاص بسبب نقص الكوادر والإمكانيات في جميع المشافي".
يذكر أن الأهالي في ريف إدلب الشرقي الجنوبي (جرجناز والتح والقرى حولهم) أغلبهم نزح من النصف الثاني من الشهر الماضي هربًا من القصف الذي ازداد بشكل كبير إلى يومنا هذا. وذلك في خط متواز مع حشود عسكرية من قبل قوات الأسد وإيران التي تم استقدامها من دير الزور ودمشق وتم وضعها على جبهات حماة وحلب. (اقرأ/ي أيضًا: الجبهة الوطنية للتحرير ترفع جاهزيتها تحسبًا لـ "غدر" النظام).
وهناك "توقعات بشأن قيام النظام السري بشن عمليات عسكرية على محور تل الحويز -الخوين باتجاه جرجناز ومحور كباني -القرقور بسهل الغاب وريف اللاذقية"، وذلك حسب مصادر ميدانية خاصة بالداخل.
وفي سياق متصل، وقعت هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية اليوم بيانًا لوقف عمليات القتال وفك الاستنفار فيما بينهم، إضافة إلى إخراج الموقوفين وتثبيت الوضع الحالي على ما هو عليه والتجهيز لأي طارئ او عمل عسكري ممكن أن يقوم به قوات الأسد والميليشيات الموالية له.