http://anapress.net/a/774073956320671
حيث فاقمت الأمطار الغزيرة في مطلع الشتاء الحالي من عام 2020 معاناة المدنيين بعد أن كانت تلك المخيمات تفتقر لأدنى مقومات الحياة اللازمة.
حولت الأمطار خيم المهجرين والنازحين إلى ساحة من الوحل والبرك الممتلئة بالمياه، فالخيام قديمة ومهترئة وغير قادرة على الأمطار الشديدة ونتائجها.
وأعلن فريق منسقو استجابة سوريا إن الهطولات المطرية التي تعرضت لها سوريا خلال الايام السابقة تسببت بحدوث أضرار كبيرة ضمن مخيمات الشمال السوري وزادة من معاناة المدنيين.
وذكر موقع منسقو استجابة سوريا، أنّه بلغت عدد المخيمات المتضررة خلال اليوم من هطول الأمطار 13 مخيماً في مختلف المناطق، وبلغت عدد المخيمات المتضررة خلال اليوم الثاني 38 مخيماً في مختلف المناطق، حيث لازالت عملية توثيق الأضرار الناجمة عن الهطولات المطرية مستمرة من قبل الفرق الميدانية التابعة لمنسقو استجابة سوريا في المنطقة.
وأكد الفريق أنهم قاموا بإجراء تقييماً أولياً لأبرز الاحتياجات الحالية المطلوب تقديمها بشكل عاجل وفوري في المخيمات والتجمعات المتضررة في مناطق شمال غرب سوريا والتي تعتبر كحلول اسعافية فقط، تلخصت بما يلي:
1- تقديم عوازل مطرية وأرضية (إن أمكن) للمخيمات لدرء تساقط الأمطار ودخولها إلى داخل الخيام.
2- العمل على تجفيف الأراضي ضمن المخيمات والتجمعات وسحب المياه بشكل فوري وطرحها في مجاري الأنهار والوديان بشكل فوري, وعدم الانتظار حتى يتم جفافها بشكل طبيعي.
3- البدء بشكل فوري بعد تجفيف المنطقة على إنشاء شبكتي صرف صحي ومطري في أغلب المخيمات والبدء بالمخيمات المتضررة والانتقال تباعا إلى المخيمات الاخرى، والتركيز بالدرجة الأولى على عمليات الصرف المطري.
4- العمل على إنشاء حفر وخنادق في محيط المخيمات بشكل عام ومحيط كل خيمة بشكل خاص بحيث توفر تلك الحفر سدا أوليا لامتصاص الصدمة المائية الأولى الناجمة عن الفيضانات.
كما وحث فريق منسقو استجابة سوريا المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى تحمل مسؤوليتها الإنسانية والأخلاقية اتجاه النازحين في مخيمات شمال غرب سوريا والتي يقطنها أكثر من مليون مدني لمواجهة فصل الشتاء.
بينما انهارت أكثر من 15 خيمة في مخيم شهداء ترملا فقط بريف إدلب، وذلك بسبب الأمطار وسوء نوعية الخيم المغطاة بـالنايلون والقماش، التي تتعرّض غالباً للتشقّق بفعل الأمطار الغزيرة وتؤدّي إلى انهيار جدران "القرميد".
وأشار مراسل أبو العز الحلبي مراسل "أنابرس" إلى أن حالة المدنيين في المخيمات يرثى لها، فالأطفال تمشي حفاة على الطين لسوء حالتهم، والأهالي تقضي يومها في تجفيف وتصريف المياه حول الخيم، بينما تلاحظ عن دخولك إلى المخيمات أن الحياة متوقفة فلا تعليم ولا قدرة لدى ساكني الخيام على تأمين مستلزمات حياتهم اليومية.
وأضاف أبو العز أنّ حال بحاجة لتحرك فوري من كامل المنظمات المهتمة بالشأن السوري في الداخل والخارج لأن آلاف العائلات لا تمتلك مأوى ولا مكان يقيها البرد والشتاء فعند هطول زخات من الامطار ولو كانت قليلة تؤدي إلى أضرار جسيمة في المخيم بشكل كامل.
وقال الدفاع المدني السوري أن عشرات المخيمات تضررت اليوم الخميس 5 تشرين الثاني، جراء الأمطار الغزيرة والسيول التي شهدها ريفي إدلب وحلب، حيث استجابت فرق الدفاع المدني السوري لعدد من تلك المخيمات وفتحت قنوات لتصريف مياه الأمطار، وأنشأت سواتر ترابية لدرء السيول عنها.
وذكر الدفاع المدني أنه في كل شتاء تتكرر معاناة المدنيين الذين هجرهم النظام حليفهم الروسي من منازلهم، دون أي تحرك دولي لإنهاء معانتهم ومحاسبة النظام على جرائمه وتأمين عودتهم الآمنة إلى منازلهم.