http://anapress.net/a/690836777987851
بعد نحو أسبوعين على الحملة العسكرية الشرسة والغير مسبوقة التي تشنها قوات الأسد وميليشيات إيران على المناطق المحررة في محافظة درعا، أعلنت قوات النظام إيقاف عملياتها العسكرية والتوصل إلى "هدنة مؤقتة" في محافظة درعا.
وأكد الناشط جواد المسالمة من درعا لـ "أنا برس": أن هناك تسريبات قوية تفيد ببدء سريان "هدنة غير معلنة" في محافظة درعا اعتباراً من تمام الساعة 12 من ظهر اليوم السبت، وأن الهدنة لمدة 48 ساعة، وستستمر في حال التزام الأطراف بها.
وأشار المسالمة إلى أن الهدنة في درعا تشمل وقف عمليات القصف الجوي والبراميل والمدفعي والصاروخي وكل أشكال العمليات العسكرية، كما تتضمن منع نظام الأسد من استقدام تعزيزات عسكرية إضافية الى المحافظة.
وبدوره، يقول الخبير الاستراتيجي منذر الديواني لـ "أنا برس": إيقاف العمليات العسكرية في درعا، هي تهدئة من طرف واحد، فنظام الأسد والمليشيات الإيرانية أدركت حجم خسائرها الكبيرة في درعا، لذلك ولأسباب عديدة لجأ النظام إلى هدنة مؤقتة لالتقاط الأنفاس، وإعادة التحشيد والتذخير، ومراجعة أسباب الفشل والتراجع في درعا
وتابع الديواني متحدثاً عن أسباب التهدئة من قبل النظام، يعتقد الديواني أن النظام عندما يفشل في خرق أي جبهة يلجأ إلى التوغل بين المدنيين والثوار لتنفيذ الاغتيالات، وإرهاق المدنيين والثوار بالشائعات، والعروض المثيرة لتمزيق وحدة الصف إلى أن تحين اللحظة المناسبة للهجوم.
يؤكد الديواني أن النظام ماكر وأنه يحتال على الظروف، وأحذر أخواننا الفصائل في درعا لأخذ الحيطة والحذر من هذه الهدنة المزعومة، فالنظام لا يؤمن له، فكما قلت فالنظام سينتظر الفرصة السانحة للانقضاض مرة أخرى على درعا.
ويشار إلى أن المناطق المحررة في مدينة درعا وريفها شهدت، منذ مطلع الشهر الجاري، قصفاً جوياً و مدفعياً مكثفاً من قوات النظام استخدمت فيه الصواريخ شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة والألغام البحرية وقنابل النابالم.
وخاصة في أحياء درعا البلد، التي تحاول اقتحامها، بالتزامن مع استقدام قوات الأسد وميليشيات إيران تعزيزات عسكرية كبيرة، وذلك بهدف الوصول إلى جمرك درعا القديم وفصل ريف درعا الشرقي عن ريفها الغربي.