http://anapress.net/a/690813114481481
رفض القائمون على تسيير الاعمال في فرعي الهلال الأحمر المتواجدين في كل من مدينة الحولة شمال حمص وريف حماه الجنوبي استلام القافلة الغذائية المُقدمة من قبل الامم المتحدة وبرنامج الأغذية العالمية بعد وقوفها على حاجز السمعليل بالقرب من مدينة الحولة لعدّة ساعات ما اضطرها للعودة إلى مناطق سيطرة الأسد داخل مدينة حمص.
وبحسب ما أفادت مصادر مطلعة من داخل "مدينة الحولة" لـ "أنا برس" فإن رفض شعبتي الهلال الأحمر باستلام القافلة يعود لقيام البرنامج الغذائي بتخفيض العدد المخصص للمنطقة من السلل الغذائية ومستحقاتها الأساسية بمقدار 40% من العدد الرئيسي.
وأشارت ذات المصدر إلى أن نسبة الخفض الإجمالي التي لحقت بمخصصات مدينة الحولة وصلت لنحو 30% فيما تم خصم 10% من مخصصات بلدات وقرى ريف حماه الجنوبي.
وأوضحت المصادر في الوقت ذاته أن وفد الأمم المتحدة رفض الدخول إلى المدينة المحاصرة للوقوف على الواقع المعيشي الصعب الذي يعاني منه المدنيين لا سيما مع دخول فصل الشتاء، وفي ظل حالة البطالة الكبيرة التي تنتشر بين شريحة الشباب.
وبحسب ما أفاد أحد مسؤولي وفد الأمم المتحدة فإن تخفيض عدد السلل الغذائية صدر من قبل الهيئة العليا للإغاثة وهم مجبرين على تطبيق المعلومات الواردة إليهم، ونوّه إلى أن جميع مدن ريف حمص الشمالي سيطالها التخفيض والامر ليس منوطاً بمدينة الحولة وريف حماه الجنوبي فقط.
وأدت عملية الخصم الحاصلة على القافلة الغذائية لاجتزاء 4000 سلة غذائية عن مدينة الحولة، و1600 سلة عن قرى ريف حماه الجنوبي "ناحية حربنفسة" لتعود على إثرها القافلة الغذائية إلى مدينة حمص بعد تأخر دخولها عن الموعد المحدد لنحو اسبوع، وتبقى عودتها مرهونة بالاتصالات الجارية حتى الآن بين الطرفين.
وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الحولة استقبلت أخر قافلة أممية في مطلع شهر تشرين الأول الماضي من العام 2017، وكانت فصائل المعارة العسكرية المتواجدة في المنطقة أبدت استعدادها لحماية دخول القافلة إلى المدينة وعدم التعرض لكادرها من قبل أي جهة في المنطقة.