هل تنتهي شهور العسل بين النظام والروس؟

في ضوء التطورات السياسية التي تشهدها المنطقة بصفة عامة، والتي كانت لها العديد من الانعكاسات على الملف السوري وتعاطي المجتمع الدولي معه ومع عملية الحل السياسي، وفي ظل التطورات "الميدانية" تبزغ تصورات وتوقعات بأدوار روسية مختلفة.

وفي هذا الإطار، توقع رئيس المكتب السياسي لجيش سوريا الوطني أسامة بشير، انتهاء شهور العسل بين النظام السوري والروس، على خلفية خلاف وصفه بكونه "لابد منه".

ورأى بشير أن شهور العسل بين النظام والروس ستنتهي ولن تستمر فالخلاف لا بد أن يقع وهو قريبا.. لقد وصلت روسيا لمرحلة العجز في العمل على بقاء بشار في السلطة.

 وترى روسيا  أن كل ما فعلته خلال هذه السنوات من دعم النظام سياسيا وعسكريا لم تصل به إلى ما أرادت؛ فالمجتمع الدولي وإن كان لم يعد.هناك أولوية لهم برحيل بشار إلا أنها بقيت تصريحات ولم يدعمو ذلك عمليا إضافة إلى ان الروس لم يستطيعو اقناع المعارضة برؤيتهم بكل ما طرحوه ولكن مع التحفظ على بشار ونظامة.

وتابع: نرى الروس سيعملون على تغيير سياستهم والتي لا توافق بشار ولا إيران . هي العمل على اجراء انتخابات رئاسية برلمانية برعاية دولية.وهذا لا يوافق ما دعا إليه بشار بالإقتصار على اجراء انتخابات برلمانية مدعيا الإصلاحات من ورائها وهو يصر على مقولة محاربة الإرهاب التي يتمسك بها والتي جعلها شماعة لبقائه في السلطة، وفق ما كتبه بشير عبر فيس بوك.

وتمارس ضغوط على الروس من أجل التخلي عن دعم الأسد. ودعت بريطانيا روسيا قبل أسابيع قليلة بضرورة التخلي عن دعم نظام بشار الأسد، وقال المندوب البريطاني في الأمم المتحدة ماثيو رايكروفت إن "موسكو تسعى لحماية الأسد بأي وسيلة رغم استخدام الأخير الكيماوي في سوريا.. وقد حان الوقت لأن تتخلى روسيا عنه".

كما اتهم وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون روسيا بالتستر على نظام الأسد وعملية استخدامه الكيماوي في سوريا، ودعا موسكو للتخلي عن دعمها للنظام السوري.

ويعتقد محللون بأن موسكو لن تتخلى عن الأسد إلا في حالة "ضمان بقاء واستمرار نفوذها" على المناطق التي تمثل أهمية استراتيجية لها، وحال توفر للروس ضمان النفوذ فإنهم قد يقدمون على اتخاذ تحركات عملية في سبيل التخلي عن نظام بشار الأسد.

وفي هذا الإطار، حدد المعارض السوري البارز المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات الدكتور رياض نعسان أغا الموعد المتوقع لانسحاب روسيا من سوريا، وكتب أغا عبر صفحته على فيس بوك "من المتوقع أن تنسحب روسيا من سورية نهاية هذا العام.. ولن يطول مكوث إيران بعدها"، فيما استبعد عضو الهيئة العليا للمفاوضات فؤاد عليكو ذلك في الوقت الحالي.

وتكبدت روسيا الكثير من الخسائر جراء تدخلها كداعم رئيسي لنظام بشار الأسد في سوريا، وقد كشفت وثيقة رسمية مسربة –نشرتها تقارير إعلامية مؤخرًا- عن مقتل قرابة الـ  131 مدنيًا رمسيًا في سوريا خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري 2017 من بينهم عسكريون متقاعدون.