http://anapress.net/a/665794126060240
أصدرت إدارة الإعلام التابعة لجيش الإسلام (أحد أبرز الفصائل العسكرية المقاتلة في الغوطة الشرقية المتاخمة للعاصمة السورية دمشق) إحصائية رسمية أعلنت خلالها مقتل ما يقارب 1586 مقاتلاً لقوات الأسد والميليشيات الموالية له خلال تصدي مقاتليه للحملات العسكرية التي قام بها الأخير خلال العام 2017 على مدن وبلدات غوطة دمشق.
وبحسب ما أفاد به الناطق الرسمي باسم هيئة أركان جيش الاسلام حمزة بيرقدار خلال اتصال هاتفي مع "أنا برس" فإن الحملة التي بدأتها قوات الأسد والميليشيات الموالية والمدعومة من قبل سلاح الجو الروسي جاءت بعد الخسائر التي منيت بها قواته على جبهات الغوطة ومقتل ما لا يقل عن 400 عنصر خلال 3 أشهر وانهيار معنويات الميليشيات والتخبط الواضح في صفوفهم.
وأضاف بيرقدار: اعتمد نظام الأسد سياسة الأرض المحترقة والانتقام باستهداف المدنيين الآمنين وبلداتهم ومساكنهم بكل أنواع الأسلحة المدفعية الثقيلة والطيران الحربي وصواريخ الأرض أرض اضافة إلى استخدامه للصواريخ المحرمة دولياً بهدف محاولة ثني عزيمة أهل الغوطة وثباتهم وتهجيرهم من بلادهم، وهذا بالنسبة لنا بثبات المقاتلين وصمود أهل الغوطة وتجاهل الآلة الإعلامية التي يروج لها النظام ولانتصاراته الوهمية لن يحققو مرادهم ولن تنجح خططهم وكل ما يحيكونه للغوطة.
وحول الحشود العسكرية التي استقدمتها قوات الأسد لاقتحام المنطقة أشار الناطق الرسمي لهيئة أركان جيش الاسلام بأن النظام يهول إعلامياً للحشود التي تتحدث عنها وسائل الإعلام، ويصور بعض مرتزقته على أنهم رمز البطولة والشجاعة، وهم في الحقيقة ليسوا إلا فقاعة إعلامية ستذهب وتندثر كما ذهب اختفى أثر من قبلها على أعتاب الغوطة.
وعن الاستعداد العسكري الخاص بمواجهة قوات الأسد من قبل الفصائل العسكرية المسلحة المتواجدة في الغوطة قال بيرقدار إن "استعدادنا وتنسيقنا مع بقية الفصائل في الغوطة وخارجها يجري على قدم وساق بكل ما من شأنه الرد على مجازر النظام، والضرب بيد من حديد على المخططات والمؤامرات التي يحيكها الأسد وحلفاءه ضد الغوطة".
وهذا ما ترجم واقعاً عملياً حيث كان لفصائل درعا والقلمون والساحل موقف مشرف في نصرة الغوطة وذلك باستهداف واقع ميليشيات الأسد وثكناتهم بالمدفعية والصواريخ قصيرة المدى وتحقيق إصابات مباشرة ولاتزال هذه الحملة مستمرة إن شاء الله.