المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حقيقة التفاوض بين "قسد" ونظام الأسد.. لا دخول عسكري للنظام شرق الفرات

 
   
17:52

http://anapress.net/a/643231585258158
570
مشاهدة


حقيقة التفاوض بين "قسد" ونظام الأسد.. لا دخول عسكري للنظام شرق الفرات
مجلس سوريا الديمقراطية- أرشيفية

حجم الخط:

شهد اللقاء الذي جمع مجلس سوريا الديمقراطية "مسد" والنظام السوري في العاصمة "دمشق" تناول العديد من الملفات، في إطار تشاوري بين الطرفين.. وتكشف "أنا برس" تفاصيل ذلك اللقاء.

في البداية، نفى رئيس حزب سوريا المستقبل وعضو الوفد التفاوضي مع نظام الأسد في دمشق إبراهيم القفطان، كل ما تردد عن أنّ "المفاوضات التي جمعت بين النظام وقوات سوريا الديمقراطية أخيرًا، قد تطرّقت لتسليم مناطق شرق الفرات لنظام الأسد".

 "اللقاء كان تحاوريًا وتشاوريًا لموضوع شمال شرق سوريا، بالإضافة لوجود سياقات دستوريّة قانونيّة بخصوص الإدارة الذاتيّة والإدارات المحليّة
 إبراهيم القفطان

وقال خلال اتّصال مع "أنا برس" عبر تطبيق واتساب، إنّ كل ما تردّد حول عمليّة التسليم هو كلام غير دقيق؛ ذلك أن "اللقاء كان تحاوريًا وتشاوريًا لموضوع شمال شرق سوريا، بالإضافة لوجود سياقات دستوريّة قانونيّة بخصوص الإدارة الذاتيّة والإدارات المحليّة برؤية جديدة تشمل جميع أنحاء سوريا".

وأضاف أنّ "الدعوة للحوار تمّت بناءً على دعوة من الحكومة السورية لمجلس سوريا الديمقراطية حيث تم الذهاب إلى دمشق وتضمن الحوار عدة مواضيع واهمها الموضوع الخدمي في مناطق الشمال الشرقي من سوريا الواقعة تحت ادارة مجلس سوريا الديمقراطية كما تناول الحوار موضوع الطبقة لكون كان هناك لجان متابعة بخصوص سد الفرات والموارد المائية".

وكشف عن أنّه "تمّ التوصّل إلى تشكيل لجان مشتركة من الطرفين تقوم بدراسة نظام الإدارة المحلية والقانون رقم 107  ومشروع الإدارة الذاتية والتوصل إلى برنامج يخدم كل السوريين"، مؤكدًا على أنّ "الطرفين مؤمنين بوحدة التراب السوري ووحدة العلم وسيادة الدولة واحترام حقوق المكونات والقوميات والأديان".

مفاوضات

من جهته، قال السياسي الكردي عبد الباري عثمان، إنه "بعد أن افتتح مجلس سوريا الديمقراطيّة مكتبا له في أمريكا أعتقد أنّ المعلومات التي حصلوا عليها هي أنّ المسألة السوريّة سيتم حلها من خلال مفاوضات مع النظام السوري وروسيا، ومن خلال المصالحات الجارية على الأرض السوريّة".

وأضاف أنّ "الأمريكان لديهم خطوط حمراء لايمكن تجاوزها من قبل قوّات سوريا الديمقراطيّة ولاحتّى من قبل الروس ونظام الأسد، ومن هنا تأتي زيارة قوّات سوريا الديمقراطيّة لمناقشة الوضع الأمني والاستراتيجيّة المستقبلية في مناطقها، أمّا المسائل الخدميّة فهي متّفق عليها أساسا ومؤسسات نظام الأسد تعمل في تلك المناطق ولم تتوقّف أبداً".

ورأى أنّ "قوّات سوريا الديمقراطيّة على اعتبار أنّها تخلّت عن مشروعها الفيدرالي فقد يتم مناقشة دورها في المنطقة فسيتم مناقشة إدارت مناطقهم بالترتيب والتنسيق مع نظام الأسد، وقد تدخل قوّات سوريا الديمقراطيّة ضمن هيكليّة نظام الأسد".

تفاهم دولي

عضو المجلس الوطني الكردي فؤاد عليكو، رأى أنّ "هناك تفاهمًا دوليًا على عودة إدارة النظام إلى جميع المناطق، كإدارة مدنيّة دون دخول الجيش والأمن، وبالتالي أمريكا لا ترى مانعا من ذلك، وأمريكا لم تتعامل يومًا مع هذه الإدارة، إنّما كان تعاملها مع قوّات سوريا الديمقراطيّة على الصعيد العسكري في محاربة داعش".

وقال خلال اتّصال هاتفي مع "أنا برس" إن "أمريكا تريد تمرير رسالة إلى تركيا بأنّ إدارة حزب الاتّحاد الديمقراطي PYD ولم يعد لها أي وجود، وهذا قد يخفف من توتّر العلاقة بين أمريكا وتركيا في هذا الجانب".

قد يكون انّ لأمريكا دور في توجيه مجلس سوريا الديمقراطيّة بالذهاب إلى دمشق والتفاوض مع نظام الأسد حول المسائل الإداريّة، ولكن لن تقبل أمريكا حاليا بتواجد قوّات الأسد العسكريّة شرق الفرات إلى أن يتم الحل السياسي، وهذا مانلمسه في الجنوب السوري حاليا حيث دخلت المؤسسات المدنيّة دون دخول عسكري للأسد، وهذا ماقد يطبّق في الشرق السوري.

الخطوات التالية

وكشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" اليوم (السبت) الخطوات التالية بعد الاتفاق الأخير الذي تم بين "مسد" والنظام السوري في العاصمة السورية "دمشق". (طالع/ي التفاصيل من هنا: ("مسد" يكشف لـ "أنا برس" الخطوات التالية بعد الاتفاق الأخير مع النظام).

وكشف الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية، عن أن "المناطق التي تحت أيدي قوات سوريا الديمقراطية سوف تبقى تحت إدارة المجالس المحلية والمجالس المدنية، حتى تنتهى النقاط المتفاوض عليها ويبدأ الحل السياسي".

وبحسب بيان صادر عن مجلس سوريا الديمقراطية اليوم (السبت)، فإن الهدف من اللقاء كان وضع الأسس التي تمهد لحوارات أوسع وأشمل، ولحل المشاكل العالقة كافة، وحل الأزمة السورية على مختلف الصعد.  وجاء في البيان أن "هذه اللقاءات كانت قد سبقتها حوارات تمهيدية في مدينة الطبقة بين اللجان الفرعية للطرفين، والتي ناقشت القضايا الخدمية". وتم الاتفاق على تشكيل لجان على مختلف المستويات لتطوير الحوار والمفاوضات.

 

 
 

 

وبحسب بيان المجلس، الذي نشره عبر "فايسبوك" فإنه سيتم الانتقال فيما بعد إلى “وضع نهاية للعنف والحرب التي أنهكت الشعب والمجتمع السوري من جهة، ورسم خارطة طريق تقود إلى سوريا ديمقراطية لامركزية.

 

وكان الرئيس المشترك لمجلس سوريا الديمقراطية رياض درار، قد أكد في تصريحات نقلتها عنه وكالة رويترز أمس، إن المحادثات بين الوفد الكردي والنظام السوري "لا تقتصر على تقديم خدمات، وإنما من المتوقع أن تتطور لما هو أوسع من ذلك".

 




كلمات مفتاحية