المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إسرائيل الرابح الأكبر.. "مؤتمر وارسو" تمخض الجبل فولد فأراً

 
   
13:31

http://anapress.net/a/600730865140257
536
مشاهدة


إسرائيل الرابح الأكبر.. "مؤتمر وارسو" تمخض الجبل فولد فأراً
أميركا تحشد دوليا ضد إيران- أرشيفية

حجم الخط:

تمخض الجبل فولد فأراً، ربما ينطبق ذلك المثل بشكل ما على ما شهده مؤتمر وارسو على مدار اليومين الماضيين، وهو المؤتمر الذي كان من المتوقع أن يشكل حشداً دولياً واسع النطاق في مواجهة إيران، لدفعها للتصرف كـ "دولة طبيعية" على حد الهدف الذي تحدث عنه وزير خارجية أميركا مايك بومبيو قبيل انعقاد المؤتمر. (المصادر ومزيد من التفاصيل: مؤتمر وارسو.. نظام الملالي على المحك).

قبل شهر من الآن بدأت واشنطن الحشد للمؤتمر، وصورّت ذلك بأنه سيكون مؤتمراً جامعاً في مواجهة إيران، لكن أمام الخلافات الجوهرية في النظر لإيران وتفاوت وجهات النظر الأوربية الأميركية إزاء العلاقة مع طهران، لم يخرج المؤتمر بما هو مأمول أميركياً بالتحديد، انطلاقًا من مواقف سلبية من المؤتمر من جانب كل من دول أوربية (ألمانيا وفرنسا) تحديداً، إضافة إلى الموقف الروسي وعدم مشاركة موسكو بالمؤتمر، بالتزامن مع قيام وزير خارجية بريطانيا بمغادرة مؤتمر وارسو مبكراً، وكذا اعتذار مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوربي فيدريكا موغريني عن المشاركة.

 مواقف أوربية سلبية من وارسو.. وفلسطين تنتقد المؤتمر
 

قللت تلك المواقف السلبية من المؤتمر فاعليته إلى حد كبير، بينما لم تنفي أن الرابح –ربما الوحيد- من المؤتمر هي إسرائيل. وتقول في ذلك الصدد السياسية السورية نائبة رئيس تيار بناء الدولة منى غانم: "حقق أهداف مؤتمر وارسو أهدافه المخفية اكثر بكثير من أهدافه الظاهرة . لم يستطيع المؤتمر تشكيل حشد كبير لمواجهة ايران و لكنه شكل خطوة مهمه بالنسبة لنتنياهو في ملف التطبيع مع اسرائيل و هو امر مهم جدا قبل الانتخابات الاسرائيلية.. كما شكل المؤتمر سابقة في انقسام الاتحاد الأوربي تجاه قضايا دولية و استراتيجية مهمة مثل العلاقة مع ايران و ملفها النووي و أغلب الظن ان مثل هذه الخلافات البينية ستستمر داخل الاتحاد الأوربي".

وتتابع في تحليلها للمؤتمر، قائلة في تصريحات عبر صفحتها على فايسبوك: "أظهر جدية واشنطن بما يتعلق بإنشاء الناتو العربي و هو امر ترغب به كثيرا الدول الخليجية.. عقد المؤتمر بالتزامن مع مؤتمر سوتشي هو تزامن يهدف الى إظهار بوادر تشكل حلفين بالعالم مختلفين بدرجة القوة تمهيدا لتشكيل نطام عالمي جديد.. كانت إيران آخر أولويات هذا المؤتمر و بالطبع لا أهمية في هذا المؤتمر للملف السوري بعد ان تدمر الجيش و البنى التحتية لسوريا". لمزيد من التفاصيل وكل ما تريد/ي معرفته عن المؤتمر: كل ما تريد معرفته عن مؤتمر وارسو المناهض لإيران 

سابقة

للمرة الأولى جلس وزراء خارجية عرب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤولين دوليين في غرفة واحدة للحديث عن ما أسموه التهديد الإيراني لمنطقة الشرق الأوسط. وعلى مدى أشهر طويلة سعى نتنياهو وإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تكريس "مواجهة التهديد الإيراني" أولوية في الشرق الأوسط على حساب حل الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي.

وأبدت تصريحات نتنياهو ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو رضاءً غير مسبوق عن منحى جديد قبيل انطلاق "مؤتمر السلام والأمن في الشرق الأوسط" في العاصمة البولندية وارسو. ذلك أن نتنياهو اعتبر المؤتمر "نقطة تحول تاريخية" وقال في إشارة إلى حفل عشاء نظم للمشاركين بالمؤتمر الأربعاء، "شكل نقطة تحول تاريخية، بمشاركة نحو 60 وزير خارجية وممثل عن عشرات الحكومات في قاعة واحدة، بينهم رئيس وزراء إسرائيلي ووزراء خارجية عرب وقفوا وتحدثوا بصورة قوية، وواضحة وبإجماع استثنائي عن الخطر المشترك الذي يمثله النظام الإيراني". فيما اعتبر بومبيو أنه "لا يمكن تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط بدون مواجهة ايران". (المصدر)

وانتقدت فلسطين المؤتمر، وكتب وزير الشئون المدنية في السلطة الفلسطينية عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ على صفحته بموقع تويتر أن "العنصر المركزي في عدم الاستقرار بالمنطقة هو الاحتلال الاسرائيلي".

واعتبر الشيخ أن "محاولة الأمريكيين حرف الأنظار عن ذلك أشبه بموجة دفء مؤقتة في صقيع جليدي دائم، ولا أمن ولا استقرار قبل زوال الاحتلال الاسرائيلي والوهم سيتحطم أمام الحقيقة".

وقال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، في بيان، إن قضية الشرق الأوسط هي سياسية وليست أمنية، ومفتاح تحقيق الأمن والاستقرار هو حل القضية الفلسطينية على أساس قرارات الشرعية الدولية وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتابع أبو ردينة إن "الاستمرار في مثل هذه المشاريع الفاشلة لن يؤدي سوى إلى خلق مناخ سلبي يستفيد منه المتطرفون وأعداء السلام" بحسب ما نشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا).

 

 




كلمات مفتاحية