http://anapress.net/a/591533345253231
أعلنت الأربعاء الماضي مجموعة من الفصائل العسكريّة المعارضة عن تشكيل مجلس الرقّة العسكري، بهدف محاربة قوّات سوريا الديمقراطيّة التي يشكّل حزب الاتّحاد الديمقراطي PYD عمادها الأساسي.
وقال رئيس عمليّات المجلس "المقدّم طارق غنّوم" في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" إنّ "هدف مجلس الرقّة العسكري هو توحيد فصائل الجيش الحر في الرقة ضمن كيان واحد ورؤية واحدة وأهداف واحدة، تتبعها عمليّات التنظيم والإدارة والأمور الأخرى، حيث أعلن عنه يوم 14 حزيران في مدينة أورفة التركيّة".
"وحتّى الآن يضم 8 فصائل كبرى مثل “جبهة الأصالة والتنمية وتجمع أحرار الطبقة وألوية صقور الشام ولواء العزة لله ولواء أسود الإسلام وكتيبة البراء العاملة في ريف حلب الشرقي والشمالي"، وفق غنوم.
وأضاف: "لا يوجد عدد ثابت لتعداد المجلس، فنحن مازلنا حاليا في مرحلة التنظيم، وحتّى إن تمّ إنجاز لأمورالتنظيميّة كافة فلن نعلن عن قوام المقاتلين فهذه المعلومات تعتبر من الأسرار الخاصّة بالمجلس".
وكشف عن أنّ "الأهداف مشتركة ما بين المجلس العسكري والحليف التركي، إذ قدّم الأتراك التسهيلات اللازمة كافة لانطلاق هذا التشكيل، أمّا الدعم العسكري فلم يتم الحديث في التفاصيل وتبقى المسألة مؤجّلة ليتبيّن الوضع الحقيقي على الأرض، حينها يمكن تحديد متطلّبات الدعم العسكري على وجه الدقّة".
واستطرد: "بكلّ الأحوال أهدافنا مشتركة مع الجانب التركي، وهي محاربة كافّة القوى الإرهابيّة في المنطقة الشرقيّة إن كانت داعش أو حزب الاتّحاد الديمقراطي PYD فهي مصدر خطر للسوريين والأتراك على حدّ سواء".
ولفت إلى أنّ "المرحلة الأولى ستنحصر بتحرير الرّقة وريفها من سيطرة كافّة قوى الاحتلال، لكن لاتوجد فترة زمنيّة لبدء العمليّة العسكريّة فهذا مرتبط بالظروف الميدانيّة والسياسيّة والتفاهمات الدوليّة".
يذكر أن قوات سوريا الديمقراطية التي تعتبر وحدات حماية الشعب الكردية PYD أحد أهمّ مكوّناتها الأساسيّة، كانت قد سيطرت على محافظة الرقة في أوائل تشرين الأول/ أكتوبر من عام 2017، بدعم وتغطية جويّة من قبل التحالف الدولي ضدّ الذي تقوده الولايات المتّحدة الأمريكيّة بعد معارك ضدّ تنظيم الدولة الإسلاميّة "داعش" تسبّبت بتدمير أكثر من 70% من المحافظة.