المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

"أين محمد؟".. مأساة عائلة سورية.. فاجعة الإصابة والفقد!

 
   
10:57

http://anapress.net/a/544617368817280
687
مشاهدة


"أين محمد؟".. مأساة عائلة سورية.. فاجعة الإصابة والفقد!
معاناة السوريين تتفاقم- أرشيفية

حجم الخط:

"لا شيء أغلى من الضنا"، مثل عربي دارج.. فما بالك إن كان "الضنا" (الابن) مُصابًا لا يقوى على الحركة؟ وما بالك إن كان أيضًا مفقودًا؟! هذا ما يُلخص معاناة السيدة "أم محمد" من غوطة دمشق، والتي تعتبر من ضحايا الحملة التي نفذها النظام في المدينة، والتي لا تزال تعاني من تداعياتها مع تزايد خطورة حالة ابنها.

الطفل محمد خدوردي أصيب في الغوطة الشرقية في الحملة الأخيرة التي شنها نظام الأسد على مدنها وبلداتها، التقى به مراسل "أنا برس" قبل مغادرة الغوطة بأيام بأحد المراكز الطبية وكان "في حالة صحية سيئة جدًا لا يتكلم ولا يقف على رجليه ويحلم بالعودة للحياة الطبيعية، ويصدر أصواتًا من فتحة بأعلى رقبته يمكن تمييز كلماتها بشكل بسيط".

إصابة وفقد

"ابني مواليد 2008، خرجنا من دمشق أثناء التهجير طبعا.. هو مقعد لا يستطيع المشي أبدًا.. لديه شلل بالإضافة لفتحة برقبته.. فقدناه بعد خروجنا من الغوطة الشرقية، وبعد أن خرج مع الكوادر الطبية، فأنا أتوجه لكل من يحمل بقلبه رأفة ويعلم أين ابني أن يخبرني"، تلخص والدة محمد، السيدة تغريد رجب معاناتها في غياب ابنها في حديث خاص مع "أنا برس". (اقرأ/ي أيضًا: صرخة امراة سورية.. أين حقي؟! أطفالي باتوا بلا طعام).

وتابعت: "خرجت في ذلك الحين الكوادر الطبية باتجاهين، الأولى نحو العاصمة دمشق وأخذوا معهم مصابين بأعداد لا بأس بها بالإضافة إلى الاتجاه الآخر نحو الشمال السوري وبعض المرضى تم نقلهم إلى تركيا.. للأسف لم نعلم أي طريق سلكه ابني محمد بسبب الظروف القاسية التي كانت ترافقنا في أوقات التهجير في أواخر الشهر الرابع من هذا العام الجاري".

وعن تاريخ إصابة ابنها، قالت: "أصيب محمد في الغوطة بينما كان يلعب في المنزل وسقطت الصواريخ الفراغيه بالقرب من منزلنا عندما القتها الطائرات الحربية، لم يكن لوحده بل سقط حينها عشرات الضحايا والإصابات". (اقرأ/ي أيضًا: معاناة فتاة سورية بين دمشق واسطنبول).

وبحسب مراسل "أنا برس" بعدما التقى بالأسرة، فإن الطفل محمد كان يعتقد الأطباء بأنه ذو حظ جيد إذا استطاع تجاوز المرحلة التي وصل إليها بخاصة مع فقدان شبه كامل للأدوات والمواد الطبية اللازم لعلاج الحلات الصعبة.

مناشدة

وتسعى أسرة محمد الآن إلى "التعميم على جميع المشافي والمناطق لكي يتم الوصول لمكان الطفل وحتى الآن لا نتيجة تذكر فربما يكون محمد قد تم تحويله إلى مناطق النظام في دمشق أو تم نقله إلى تركيا دون معرفة أهله".




كلمات مفتاحية