http://anapress.net/a/541680817249755
بعد أن تعرض أمس الأربعاء مراسل تلفزيون سوريا في مدينة الباب بهاء الحلبي لمحاولة اغتيال على يد ملثمين أسفرت عن إصابته بطلقات نارية في ذراعه وكتفه وصدره، شهدت مدينة الباب صباح اليوم الخميس 07 كانون الثاني، مقتل شخصين وإصابة آخر من فصيل "الحمزات" التابع للجيش الوطني، بينما تبقى جميع عمليات الإغتيال والقتل ضد مجهولين دون معرفة الفاعل الحقيقي، ممايزيد حالة التوتر والشغب داخل المدينة.
وفي ذات السياق دعا المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، ومنسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، جميع الأطراف إلى احترام التزاماتها في حماية المدنيين، وذلك على خلفية إصابة مدنيين بينهم أطفال في حادثين منفصلين بالشمال السوري قبل عدة أيام.
وأشار بيان صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، إلى أن "هذا العام سيكون المدنيون في سوريا قد عانوا من عشر سنوات من الأزمة"، مضيفاً أن "الهجومين اللذين وقعا في وقت مبكر جداً من العام الجديد بمثابة تذكير مأساوي بالثمن الذي يواصل المدنيون دفعه في جميع أنحاء البلاد".
بيان إدانة من رابطة الصحفيين
وأدانت رابطة الصحفيين السوريين بأشد العبارات محاولة الاغتيال التي تعرض لها الإعلامي بهاء الحلبي الأربعاء في مدينة الباب بريف حلب الشرقي أثناء تأدية عمله، عندما أطلق مجهولون النار عليه فأصابوه في يده وصدره.
وقالت في بيان نشرته على صفحتها الرسمية أن هذه الجريمة النكراء بعد نحو شهر على اغتيال الصحفي حسين خطاب في نفس المدينة، وقد تصاعدت مؤخرا الانتهاكات بحق الإعلام في جميع أنحاء سوريا ومن ضمنها المناطق التي يفترض أنها خرجت من تحت نير الاستبداد حيث تعرض عدد من الإعلاميين لاعتداءات تمثلت بالقتل والتنكيل والتضييق.
والرابطة إذ تندد بهذه الجريمة، فهي تدعو كل الزملاء الإعلاميين إلى اتخاذ كافة تدابير الحيطة والحذر حفاظاً على حياتهم وأمنهم الشخصي أثناء متابعة عملهم وواجبهم.
وأكدت الرابطة أن المخاطر التي يتعرض لها المجتمع المدني عامة والعاملون في القطاع الإعلامي خاصة بهدف كم الأفواه وإحكام سيطرة سلطات الأمر الواقع لن تجدي نفعا.