http://anapress.net/a/534577134764783
صرّح مصدر عسكري ضمن قوات المعارضة السورية المسلحة في الجنوب السوري أن الجانب الأردني قدم عدّة شروط من أجل السماح بإعادة فتح معبر نصيب الحدودي في أقصى جنوب سوريا، والذي يربط الجانب السوري بالأردني بحسب ما أعلنت وكالة أكاي الإيطالية.
رفع العلم السوري وإخراج جميع الميليشيات الأجنبية المقاتلة ضمن صفوف قوات الأسد كانا من أهم البنود المقترح تطبيقها من قبل السلطات الأردنية، إضافة الى وجود قوات من المعارضة السورية يتم الإتفاق عليها من قبل الجانب الأردني لضمان أمن المعبر و إعادة فتحه أمام التبادل التجاري، دون الحديث عن إمكانية السماح للمدنيين بالخروج أو الدخول من والى المملكة، و أشارت التوصيات الأردنية الى وجوب إرسال موظفين تعمل الحكومة السورية على إيفادهم لتسيير أمور المعبر أيضاً.
وبدوره، أفاد قائد المجموعة الثانية في صقور الشام المقاتل في مدينة درعا العقيد المنشق " أحمد علاوي" في تصريحات لـ "أنا برس" بأن قوات الأسد تسعى جاهدة خلال الفترة الماضية لفتح طريق يمكنها من الوصول إلى معبر نصيب، بعد أن تمكنت من قسم ريف مدينة درعا الى شرقي وغربي منذ بداية العام 2016، ولكن ثبات المعارضة في حي المنشية مؤخراً حال دون وصول قوات الأسد للمعبر، مما دفعا للتفكير بفتح طريق درعا نصيب القديم عوضاً عنه.
في ذات السياق عبّر مجلس مدينة درعا الحرة عن رفضه اتخاذ أي اجراءات من شأنها إعادة هيكلة نظام الأسد في المنطقة. وبحسب بيان صدر عقب اجتماعهم الأخير، فإن محافظة درعا هي جزء لا يتجزأ من المدن السورية، كما تعهد أعضاء مجلس المحافظة بالتصدي لأي محاولة من شأنها إعادة فرض قوات الأسد سيطرتهم على المناطق المحررة في الجنوب السوري لا سيما تلك الخارجة عن سيطرة الأسد، مشيراً الى أن من يحكم سوريا هم أبناؤها الذين قدموا أرواحهم دفاعا عن الأرض والعرض، كما أكد بأن ملف المعتقلين ليس ملفا للتفاوض، مطالبا بإطلاق سراح جميع المعتقلين.
وتجدر الإشارة الى أن قوات المعارضة تمكنت من السيطرة على معبر نصيب الحدودي مع الأردن في الثاني من أبريل/ نيسان للعام 2015 بعد معارك عنيفة خاضتها ضدّ قوات الأسد.