المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

ضغوط تحاصر الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية

 
   
12:05

http://anapress.net/a/533875796495613
359
مشاهدة


ضغوط تحاصر الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية
ضغوط تحاصر الطلبة السوريين في الأردن- أرشيفية

حجم الخط:

تتواصل معاناة الطلاب السوريين في الجامعات الأردنية، على وقع قرارٍ سابق أعلنت عنه الحكومة الأردنية يُهدد مستقبل الكثير منهم إلى حدٍ كبير، وقد أثار لغطًا واسعًا في صفوف الطلبة السوريين بشكل عام.

القرار الذي أعلنت عنه الحكومة الأردنية في شهر نوفمبر (تشرين الثاني) الجاري يتخلص في منح الطلاب السوريين مهلة حتى نهاية الفصل الدراسي الأول من أجل أن يسلّموا إدارة جامعاتهم صورًا من جوازات سفرهم السارية، وذلك بحسب بيان صادر عن وزير التعليم العالي، وهو البيان الذي وضع من خلاله ذلك الشرط لتحديد مصير الطالب السوري، على اعتبار أن من لم يقدم المستندات المطلوبة "ٍوف يتم إلغاء تسجيله بالجامعة".

وبينما تمضي الأيام في الفصل الدراسي الأول وتقترب نسبيًا انتهاء المهلة، فإن الكثير من الطلاب السوريين "في ورطة"، تحدث عنها الصحافي الأردني ماهر أبو طير، قائلًا: "إن كثيراً من الطلبة السوريين ليس لديهم الجرأة اساسا لمراجعة السفارة السورية في عمان لتجديد جوازاتهم، لاعتبارات كثيرة، إضافة إلى أن بعضهم حاول تجديد الجواز فتم رفض طلبه".

هذا يعني –بحسب أبو طير- أن هؤلاء أمام مشكلة معقدة، بحاجة إلى حل جذري، إذ "يمكن الاستعاضة عن صورة جواز السفر الساري بأية وثيقة بديلة، لكن بهذه الطريقة سيجد هؤلاء أنفسهم أمام مشكلة كبرى، إذ سيخرج الآلاف من الجامعات ويخسرون قبولاتهم"، وفق ما كتبه عبر صفحته الشخصية على فايسبوك.

وبحسب توضيح من تجمع الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية، فإن ذلك القرار "يشمل الطلاب السوريين في الأردن سواء في الجامعات الحكومية أو الخاصة".

وبحسب (ل.أ) وهو طالب سوري في إحدى الجامعات الأردنية، فإن القرار بحاجة إلى إعادة نظر، على اعتبار أن هنالك الكثير من المعوقات أمام الكثير من الطلبة السوريين في الجامعات الأردنية، بخاصة الطلبة الذين يعيشون في مخيم الزعتري، والذين وصل بعضهم عن طريق التهريب ولا يحملون جوازات سفر، وبالتالي فإن ذلك القرار "تضييقي" بالنسبة للكثيرين، ويدمر مستقبل البعض.

واعتبر، في حديثه مع "أنا برس"، القرار نوعًا من "التضييق" على السوريين، بخاصة في ظل الظروف المادية الصعبة التي يعاني منها الكثيرون والتي تحول دون استطاعتهم استيفاء الشروط المحددة، بما يحتم على الحكومة إعادة النظر في ذلك القرار الصعب.

بينما الطالب (ل.ع) ذكر في حديثه مع "أنا برس" أن استخراج جواز سفر جديد بالنسبة لمن ليس لديهم جوازًا من الأساس يكلف الكثير (من 300 دولار في حالة الجواز العادي، و800 دولار للجواز السريع)، كما أن تجديده أيضًا مرتفع التكلفة، وهو ما يمثل أزمة بالنسبة للكثيرين. علاوة على أن ذلك "اعتراف بالنظام.. وأن من لديه ذرة مبادئ أو كرامة يعز عليه أن يفعل ذلك"، على حد وصفه.

ويصل عدد الطلاب السوريين في الجامعات الأردنية إلى 15 ألف طالب سوري لاجئ، بحسب دائرة الإحصاءات في وزارة التعليم العالي الأردنية، وفق  المستشارة الثقافية الأردنية سهى عبد الرحمن، لدى مشاركتها في اجتماع المفوضية الأوربية بالتعاون مع مشروع فرص ومجالات التعليم العالي للسوريين HOPES في العاصمة اللبنانية بيروت، ممثلة عن الأردن. فيما يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى مفوضية شؤون اللاجئين نحو 665 ألف شخص.