http://anapress.net/a/48163994937460
وصل مع ساعات فجر اليوم الدفعة الأخيرة من مهجري مدينة معضمية الشام في ريف العاصمة دمشق إلى محافظة ادلب استكمالاتً لسياسة التهجير القسري التي يقوم بها النظام في عموم سوريا.
فقد أفاد مراسل أنا برس بأن 1626 شخصاً من مهجري مدينة المعضمية وصلوا إلى قلعة المضيق بريف حماة مع بزوغ فجر اليوم بينهم سبع حالات إسعافية حيث وصل عدد المهجّرين إلى ما يقارب 1650 شخصاً، تم استقبالهم بعد أول حاجز عسكري للنظام بين قلعة المضيق ومدينة السقيلبية في ريف حماة، ثم تم نقلهم إلى مدينة ادلب وريفها برعاية منظمات انسانية عملت على تأمين مأوى مؤقت لهم، أو من خلال أقرباء لبعضهم عملوا على اصطحابهم، ليستمر مسلسل التهجير القسري والتغيير الديمغرافي الذي يتبعه النظام منذ فترة دون معرفة الخفايا وراء هذه التصرفات التي يتبعها النظام من خلال تجميع سكان جميع المناطق السورية المعارضة له في محافظة ادلب.
سياسة لم تعد خفيّة على أحد بعد إخراج النظام لسكان عدد من مدن وبلدات ريف دمشق إضافة إلى سكان حي الوعر الحمصي انتقالاً إلى مسلحي حلب المحاصرة قريباً، والقيام باستقدام الشيعة والايرانيين والموالين له ووضعهم مكانهم، ليحصد من هذه الخطة مدناً كاملة تقدم له على طبق من فضة، تتسع من خلالها مناطق سيطرته في هذه المدن أولاً ويبعد شبح الخطر الذي يشكله أبناء هذه المدن المسلحين من وجهه إلى الشمال السوري، الذي لم يعد يعي أحد ما الخطة القادمة بعد اكمال سياسة التهجير هذه، هل هي فصل المناطق الشمالية عن باقي البلاد بكل المقومات الحياتية، أم هي سياسة تقضي بتجميعهم وابادتهم في منطقة باتت خالصة للمعارضة لا تضم إلا المناهضين والمعادين لحكم الأسد، أم هي سياسة تهجير سيتبعها تهجير آخر من كل سوريا، أسئلة باتت الإجابة عليها شبه معضلة لا يمكن الكشف عن مضامينها إلى بعد استكمال الخطة التي رسمتها روسيا وينفذها نظام الأسد.
يشار إلى أن عدداً من مدن وبلدات ريف العاصمة دمشق وصلوا إلى محافظة ادلب على فترات متلاحقة، بدأت بسكان مدينة داريا ثم قدسيا والهامة ومعضمية الشام، وسبقهم سكان حي الوعر الحمصي الذين تم تهجيرهم إلى الريف الشمالي.