المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

بالأسماء: هؤلاء أعلنوا المشاركة في سوتشي.. وهؤلاء رفضوا

 
   
17:21

http://anapress.net/a/42062921038462
521
مشاهدة


بالأسماء: هؤلاء أعلنوا المشاركة في سوتشي.. وهؤلاء رفضوا
الرئيس الروسي (أرشيفية)

حجم الخط:

ما بين رفض واسع وقبول محدود، ينعقد اجتماع الحوار الوطني السوري في مدينة "سوتشي" الروسية بنهاية شهر يناير (كانون الثاني) الجاري، وسط شكوك حول مدى إمكانية مساهمته في التسوية السياسية في سوريا، تلك الشكوك التي اعترفت بها روسيا نفسها –الداعية للمؤتمر- على لسان المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديمتري بيسكوف، والذي أكد على أن "مؤتمر الحوار الوطني السوري المرتقب لن يتوقع أن يضع نقطة في عملية التسوية السياسية للأزمة".

وخلال الأسابيع والأيام الماضية حسمت العديد من الأطراف مشاركتها في المؤتمر، لاسيما الهيئة العليا للمفاوضات التي طال انتظار قرارها والذي صدر أخيرًا بإعلان عدم المشاركة. وفي هذا الإطار تستعرض "أنا برس" مواقف مجموعة من الفصائل والأطراف ذات الصلة من المشاركة في سوتشي، وأسباب بعضهم لقبول أو رفض المشاركة.

أعلنت وزارة الخارجية الروسية (الخميس) عن توجيه دعواتها لنحو 1600 شخصية سورية من أجل المشاركة في مؤتمر الحوار الوطني السوري- السوري المزمع عقده في 29 و30 من الشهر الجاري "بهدف ايجاد حلّ للأزمة السورية التي تعاني منها البلاد منذ العام 2011".

الأمم المتحدة من جانبها، أعلنت عن مشاركة المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا في سوتشي، وبحسب بيان صادر عن   ستيفان دوجاريك (المتحدث باسم الأمين العام) فإن "الأمين العام، بعد أن اطلعه بشكل كامل مبعوثه الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، ومع مراعاة بيان الاتحاد الروسي بأن نتائج مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي سيعقد في سوتشي في 29 و30 كانون الثاني / يناير 2018، إلى جنيف كمساهمة في عملية المحادثات فيما بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة وفقا للقرار 2254، قررت قبول دعوة الاتحاد الروسي لإرسال ممثل لحضور الاجتماع سوتشي. وقد عين الأمين العام السيد دي ميستورا لهذا الغرض".

والأمين العام –وفق نص البيان- واثق من أن المؤتمر في سوتشي سيكون إسهاما هاما في إحياء عملية المحادثات بين السوريين تحت رعاية الأمم المتحدة في جنيف، استنادا إلى التنفيذ الكامل لبيان جنيف (2012) وقرار مجلس الأمن 2254 (2015).

أما الهيئة العليا للمفاوضات، وبعد مشاورات داخلية فقد أقرت عدم المشاركة. والهيئة تضم معظم أطياف المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري. وتم التوصل لهذا الجسم بعد عقد مؤتمرالرياض 2 بمساعي دول إقليمية وعربية ودعم بعض الدول الغربية، بهدف الذهاب لمفاوضات جنيف 8 وإجراء مفاوضات مباشرة مع وفد حكومة الأسد.

وعلى رغم زيارة الجسم الأكبر للمعارضة السورية "الهيئة العليا للمفاوضات" لقصر المؤتمرات في موسكو ولقاء وفد من الهيئة مع عدد من الشخصيات السياسية على رأسهم وزير الخارجية "سيرغي لافروف" إلا أنه الهيئة قررت عدم المشاركة في مؤتمر سوتشي.

ووفق المعلومات المتاحة، من مصادر مطلعة، فإن الهيئة طالبت بعدد من التوضيحات تتعلق بآلية المشاركة والنقاط الرئيسية التي ستطرح خلال الاجتماع.

وحظي التصويت على موافقة تسعة أشخاص من الهيئة هم "طارق الكردي، وبسمة قضماني، ويوسف سليمان وعروبة مصري، ومهند ذليقان وسامي الجابي، وجمال سليمان وفراس الخالدي وقاسم الخطيب، بالإضافة إلى خالد المحاميد"، بينما رفض خمسة وعشرين آخرين من الهيئة الحضور.

وسبق الائتلاف السوري المعارض الهيئة في موقفها. وأعلن الائتلاف مبكرًا عدم القبول بسوتشي. وأكد رئيس "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" رياض سيف، في تصريحات إعلامية، على أن المعلومات الواردة عن مؤتمر "سوتشي" لا تصب في مصلحة العملية السياسية على الإطلاق، مشدداً أن "أي حل يبنى على استمرار الأسد في السلطة لن يعيد الاستقرار إلى البلاد والمنطقة".

وفي مطلع الشهر الجاري، أصدرت عدد من مؤسسات المجتمع المدني (133 مؤسسة) بيانًا موحدًا حول مؤتمر سوتشي، ووصفته بكونه "خطر على عملية السلام في سوريا"، كما أنه "يزيد من تقويض عملية السلام في جنيف وجميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة".

وشددت المؤسسات الموقعة على البيان على أن أي عملية سلام ناجحة يجب أن تبدأ أولا من خلال كسب ثقة الشعب السوري. ولا يمكن أن يحدث أي تحول حقيقي دون المساءلة عن الجرائم والعدالة للضحايا وأسرهم. وبالمثل، لا يمكن أن يحدث أي تحول حقيقي دون إنهاء الغارات الجوية المستمرة وحصار المدنيين أو في غياب حل للمحتجزين والمفقودين والمغيبين قسريا.

كما أعلن أحد مستشاري إدارة مناطق الحكم الذاتي للجماعات الكردية في شمال سوريا "جيا كور"،  عن عدم ذهابهم للمؤتمر "في ظل العدوان الذي تشهده مدينة عفرين"، مشيراً في ذات السياق إلى انه حتى الساعة لم تتلق الأحزاب الكردية أي دعوة رسمية من قبل الجانب الروسي، بحسب ما نقلت عنه وكالة رويترز.

بدوره قال الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي  "ألدرا خليل"، في تصريحات صحافية له، إن مؤتمر سوتشي أصبح بلا معنى نتيجة التحالف الواضح ما بين روسيا وتركيا من خلال عدوان الأخيرة على مدينة عفرين وتهجير شعبها، وهو ما يدفعنا لعدم المشاركة في المؤتمر خلال الأسبوع المقبل.

ومبكرًا، في نهايات العام الماضي أعلنت هيئة التنسيق عدم مشاركتها في مؤتمر سوتشي. وقال بيان صادر عن الهيئة في نوفمبر (تشرين الثاني) 2017 إن سوتشي يهدف إلى "إلغاء المرجعية الدولية المتمثلة في بيان جنيف 1 والقرارات الدولية ذات الصلة، والتي حددت بموجبها خارطة الطريق للحل السياسي السوري على أساس التفاوض بين المعارضة والنظام وعبر جعل الأطراف الدولية ضامنة للحل السياسي الذي يقوم وفق بيان جنيف 1 على أساس الانتقال السياسي من النظام القائم إلى نظام جديد من خلال تشكيل هيئة حكم انتقالي بناء على بيان جنيف والقرارات الدولية ذات الصلة". كما أن حركة المجتمع الديمقراطي TEV-DEM قد أعلنت عن عدم مشاركتها كذلك.

ورفض ما يزيد عن 40 فصيلاً (من بينهم الفصائل العسكرية التى شاركت فى جولات سابقة من محادثات السلام فى جنيف) المشاركة في سوتشي، ومن بينهم"جيش الإسلام" و"حركة أحرار الشام". وذكرت الفصائل في بيان أن "روسيا لم تسهم ولو بخطوة واحدة فى تخفيف معاناة السوريين، ولم تضغط على النظام، وهى تزعم أنها ضامنة بالتحرك فى أى مسار حقيقى نحو إيجاد حل".

ووصف البيان روسيا بأنها "دولة معادية ارتكبت جرائم حرب ضد السوريين، وساندت النظام عسكريا، ودافعت عن سياساته، وظلت على مدى سبعة أعوام تحول دون إدانة الأمم المتحدة لنظام الرئيس السورى بشار الأسد".

كما رفضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، المشاركة في مؤتمر سوتشي الذي دعت إليه موسكو في 29 – 30 كانون الثاني الجاري. وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير، في بيان، إن اللجنة تلقت دعوة للمشاركة في مؤتمر سوتشي الذي تطلق عليه موسكو اسم “مؤتمر الحوار الوطني السوري”.

وأضاف "لكن عندما اطلعت على برنامج سوتشي، لم أرى وجود مسائل إنسانية في مركز اهتمام المؤتمر، ولذلك لا أعتقد بأننا يمكننا المساهمة بشكل فعال في المؤتمر، ونظراً لأن برنامج سوتشي خارج عن مسائل تخصصنا، فإننا لن نشارك فيه".

أما في صفوف مؤيدي المشاركة في "سوتشي" فجاء تيار الغد السوري. وهو تجمع معارض سوري، يقصف نفسه في بيان تعريفه بانه "يسعى لحل الأزمة السورية بآليات واضحة وحاسمة اساسها وقف نزيف الدم السوري وعودة المهجرين إلى البلاد وتعميرها من الخراب والدمار الذي طالها على مدى السنوات الماضية". تم الاعلان عن تأسيسه في القاهرة بحضور كل من نزيه النجاري ممثلا عن وزير الخارجية المصري سامح شكري، ومحمد دحلان وابراهيم برو، اضافة لمسؤولين في تيار المستقبل وعن سمير جعجع في مارس (آذار) من العام 2016.

 كما أيد تيار بناء الدولة المشاركة في سوتشي، وقال التيار في بيان له: إننا في تيار بناء الدولة السورية نبدي تحفظاً صريحاً على هذا المؤتمر، بناء على ما رشح منه لحد الآن عن جدول أعماله أو عن طبيعة المشاركين فيه، ونتمنى على الدول الضامنة، روسيا وتركيا وإيران، أن يُظهروا حرصاً أكبر ليكون هذا المؤتمر ذو طابع سوري من ناحية الإعداد له، وكذلك أن يقتصر على التنظيمات السياسية، المعارضة والموالية، لكونها، رغم ضعفها وهشاشتها، أكثر قدرة عن التعبير عن المجتمع السوري. لا أن يكون المؤتمر مجرد لمّة بشر، إذ مهما بلغ عدد مشاركيه لن يكونوا سوى مجموعة صغيرة جدا من العموم السوري، وهذا لا يجعلهم يحلّوا محل نخبة البلاد السياسية.

وتابع بيان التيار: كما نعلن تمسكنا الدائم بأن الدستور يجب أن يصاغ داخل سوريا، من قبل هيئة منتخبة بشكل حر ونزيه من قبل جميع السوريين، أو هيئة منبثقة عن هيئة منتخبة، ولن نقبل بدستور يصوغه أشخاص تختارهم الدول. وأن الدولة السورية يجب أن تقوم قاعدة المواطنة، أي على الأفراد المتساوين بالحقوق، وليس على طوائف وعشائر وأديان ومجموعات بشرية ما قبل تنظيم الدولة.  وفي تصريحات سابقة لـ "أنا برس" أدلت بها نائبة رئيس التيار منى غانم قللت من تأثيرات المقاطعة لسوتشي.

كما أن تيار قمح قد أعلن المشاركة. وهو تيار تم الإعلان عن تأسيسه في مارس (آذار) من العام 2015 برئاسة المعارض السوري هيثم مناع والذي عرف بأنه مبادرة جماعية انطلقت من اجتماعات متفرقة داخل سوريا وخارجها. رئيس تيار قمح هيثم مناع اعلن من خلال أحد لقاءاته الصحفية مع وكالة سبوتينك الروسية عن مشاركة حزبه في الاجتماع المقرر لأطياف المعارضة في مؤتمر سوتشي ، مشددا على ضرورة ايجاد حلّ للأوضاع السورية عبر طرق كافة الأبواب المتاحة.

ومن المقرر أن تشارك كل من "بريطانيا والصين والولايات المتحدة وفرنسا، ومصر والأردن والعراق وكازاخستان ولبنان والمملكة العربية السعودية: في المؤتمر بعدما وجهت روسيا إليهم الدعوة.        

اقرأ أيضًا:

أسئلة حول "سوتشي".. موقف المعارضة والالتفاف الروسي

بسام القوتلي لـ "أنا برس": تراكم الجهود يؤدي في النهاية لفشل سوتشي

منى غانم لـ "أنا برس": حملات مقاطعة سوتشي "ليس لها أية أهمية".. لهذا السبب

82% من السوريون يرفضون "سوتشي"... لهذه الأسباب

قياديان بالعليا للمفاوضات يتحدثان لـ "أنا برس" عن موقف الهيئة بشأن "سوتشي"

محمد صبرا لـ "أنا برس": الذهاب إلى سوتشي "تدمير لمستقبل سوريا"