http://anapress.net/a/41265119885581
جدد العراق، يوم أمس (الأحد)، دعوته لجامعة الدول العربية بإعادة مقعد سوريا، بعد تجميده منذ العام 2011 على خلفية اشتعال الأوضاع الداخلية في سوريا. في الوقت الذي رحب فيه النظام السوري بتلك الدعوة، فيما عدَّت جمعية الصداقة المصرية السورية مسألة العودة بـ "الحتمية". وشرح مصدر دبلوماسي عربي مسؤول لـ "أنا برس" فرص عودة مقعد سوريا.
البداية كانت مع تصريحات أدلى بها السفير أحمد الدليمي، مندوب العراق لدى الجامعة العربية وسفيرها بالقاهرة، خلال أعمال الدورة العادية 152 للمندوبين الدائمين بالجامعة، دعا فيها إلى إعادة سوريا لمجلس الجامعة، مطالباً السوريين بتجاوز الخلافات وتحقيق المصالحة للوصول إلى الأمن والاستقرار في بلادهم.
وقال مندوب العراق إن المنطقة العربية تواجه تحديات متسارعة. وشدد في السياق ذاته على ضرورة إعادة النظر في طريقة التعاطي مع هذه التحديات لمواجهة الأزمات التي تشهدها بعض الدول العربية. كما دعا إلى تجنب سياسات التصعيد والتدخلات الخارجية والعمل على تحقيق التطلعات المشروعة لشعوب المنطقة.
وبدوره، رحب النظام السوري بتلك الدعوات. وقال القائم بالأعمال السوري بمصر، باسم درويش، في تصريحات صحافية، الأحد، إن دمشق تثمن كل موقف واع وداعم لسوريا، مؤكدا أن بلاده تطمح إلى أن تستعيد دورها العربي المعهود.
وأضاف باسم درويش: "كانت هناك العديد من المطالبات في هذا الاتجاه ونحن نرى أن موقع سوريا ودورها المحوري في إطار العمل العربي المشترك كان يشكل محور أساس".
وإلى ذلك، قال مصدر دبلوماسي عربي لـ "أنا برس" في تصريح خاص على هامش مشاركته بالدورة العادية رقم 152 أمس، إن قرار عودة مقعد سوريا تقره الدول الأعضاء، وهنالك حالياً محاولات من قبل عديد من الدول العربية للضغط من أجل عودة مقعد سوريا، في ضوء التطورات الميدانية والسياسية التي يشهدها الملف السوري، وهناك دول اتخذت قرارات فردية في سياق تطبيع العلاقات مع "النظام السوري" وهذا كله بلا شك يجعل مسألة عودة سوريا "ربما تكون مجرد وقت ليس أكثر".
وشدد على أن سبباً يشكل تخوفاً لدى بعض الدول، هو الدور الإيراني، وسبق وأن رهنت الجامعة العربية وعلى لسان أمينها العام أحمد أبوالغيط عودة سوريا بفك ارتباطها بإيران.
وأعلن رئيس جمعية الصداقة المصرية السورية اللواء أركان حرب طيار السيد خضر، أن عودة سوريا للجامعة العربية حتمية، واصفا قرار الجامعة بتجميد عضوية سوريا عام 2011 بالخطأ.
وتم تجميد مقعد سوريا منذ العام 2011. فيما شغل الائتلاف السوري المعارض في العام 2013 مقعد سوريا خلال القمة العربية التي انعقدت في الدوحة. (اقرأ/ي أيضاً: صحيفة إسرائيلية: عودة سوريا للجامعة العربية بيد أميركا لا العرب).