http://anapress.net/a/406598021468832
التقت اللجنة العسكرية الممثلة لريف حمص الشمالي مع الجانب الروسي أول أمس السبت الثالث والعشرون من سبتمبر/أيلول الجاري حيث دار النقاش بين الوفدين حول إيجاد ألية حقيقية لعملية وقف التصعيد العسكري الذي ما يزال مستمر على الريف الحمصي.
وبحسب اتصال هاتفي مع العقيد الركن عبد السلام المرعي رئيس الوفد العسكري فإن الجانب الروسي تطرّق خلال الاجتماع لعدّة نقاط يعتبرها رئيسية خلال مفاوضاته وأهمها فتح الطريق العام وإدخال المساعدات الغذائية إلى المنطقة، الامر الذي لاقى رفضاً قاطعاً من قبل الوفد العسكري المعارض قبيل أن يُلمس وجود محاولات جدية وحقيقية لتثبيت وقف اطلاق النار والخرقات المرتكبة من قبل قوات الأسد والميليشيات المساندة له.
المرعي أضاف بان الجانب الروسي أرسل يوم الأمس الأحد خرائط "معربة" لمنطقة خفض التصعيد في ريف حمص الشمالي مشيراً إلى انها تتضمن عدد من الأخطاء في تحديد المواقع ما يستوجب من اللجنة العسكرية تصحيحها وعرض التفصيلات خلال الاجتماع القادم (الذي لم يحدد حتى الأن) مع الروس.
من جهته اقترح ممثلي الوفد الروسي حضور وفد عسكري من الضباط التابعين لقوات الأسد الأمر الذي اعترض عليه الوفد العسكري المعارض لعدم ثقته بوفد الأسد وحتى لا تذهب الأمور إلى تسويات ومصالحات، مفضلين أن يكون التنسيق والإتفاق مع الجانب الروسي كونه أحد الضامين الدوليين لمسألة وقف إطلاق النار، فضلاً عن عدم قبول الشارع الحمصي بالجلوس معهم لانه لا يؤمن جانبهم.
وفي سياق متصل بيّن العقيد عبد السلام المرعي أنه تم الاتفاق المبدئي على نشر قوات فصل لمراقبة الخروقات على امداد خطوط التماس مع قوات الأسد وأن يكون محايد ليتمكن بدوره من تحديد الجهة المخترقة لإتفاق وقف اطلاق النار.
من جهة أخرى أفاد السيد محمد أيوب الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض المدنية في ريف حمص الشمالي لـ أنا برس بأن اللجنة العسكرية واللجنة المدنية تُعتبران المكون الرئيسي لهيئة التفاوض واللجان هي الناقل والرسول لقرار هيئة التفاوض، ورداً على سؤالنا حول إمكانية قبول اللجنة بفتح الطريق العام دون إخراج كافة المعتقلين، وما هي الخيارات الماحة أمامها أجاب أيوب:
إن لجنة التفاوض لن تقبل بفتح الطريق العام الذي يعتبر الشريان الرئيسي لسوريا والذي يربط أقصى شمالها بأقصى جنوبها حتى يتم تحقيق مطالبنا، أما عن الخيارات المطروحة فهي ستترك لما ستتمخض عنه المفاوضات في اجتماعاتها القادمة مع الجانب الروسي.
وتجدر الإشارة إلى أن الوفد العسكري الذي قابل الجانب الروسي تضمن كل من الضباط التالية أسمائهم:
رئيس الوفد العسكري العقيد الركن عبد السلام المرعي من مرتبات جيش التوحيد
العقيد إبراهيم بكار التابع لحركة تحرير وطن
والرائد أنور الحسين من تشكيل حركة أحرار الشام
الرائد محمد الأحمد من قيادة الثورة
النقيب وليد المحمد التابع لفيلق الشام