مناشدات من داخل سجن حمص المركزي للأمم المتحدة لمنع المحاكم الميدانية بحقهم

 للمرة الثانية خلال أقل من شهر أطلق معتقل, أحداث الثورة السورية نداء استغاثة توجهوا من خلاله إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان من أجل منع قوات الأسد والشرطة المدنية المسؤولة عن سجن حمص المركزي من اقتحامه وسوّق السجناء إلى الأفرع الأمينة تخوفاً منهم من عمليات تصفية جسدية في محاكم ميدانية تنفذّ بحقهم على غرار العشرات الذين تم استدعائهم في وقت سابق.

وبحسب تسريبات صوتية تم تسريبها من داخل السجن قبل بدء حملة الاقتحام بساعات قليلة ناشد المعتقلون منظمة الأمم المتحدة لزيارة السجن والوقوف على أوضاع ما يقارب 540 معتقل تم ايقافهم على خلفية أحداث الثورة السورية التي اندلعت في بداية العام 2011، كما طالبوا بتشكيل هيئة قضاء حيادية للنظر في أضابير المعتقلين الذين أجبروا على التوقيع على اعترافات انتزعت منهم بالقوة.

https://youtu.be/h5FSDdQ9MbI

مطالب المعتقلين تمثلت بعدّة بنود جاءت في ندائهم من داخل السجن كالآتي:

إلى جميع المنظمات الدولية والأممية والانسانية وحقوق الانسان خاصة والمجتمع الدولي وإلی كل حر في العالم، نحن معتقلي سجن حمص المركزي وعددنا خمسمائة وخمسون معتقلا موقوفون على خلفية الثورة التي قامت في بلدنا الحبيب نعلن اضرابنا التام عن الطعام والشراب ونعلن اضراب البطون الخاوية.

 لأننا عانينا ما عاناه هذا الشعب العظيم من قهر وظلم واستبداد.. لقد كنا الحلقة الأضعف دائما في اي تفاوض وكنا البند الأخير في أي اجتماع دولي أو محلي.. لقد ضاقت ظلمات السجن بنا ولم نعد نستطع ان نصبر علی آلامنا وآلام أهلنا وأولادنا.. إن الوعود التي وعدنا بها من كافة الاطراف التي تباحثت ملف الأزمة في سوريا كانت هباء" منثورا ووعود واهية.

وتابعوا: مطالبنا: هذا نداء استغاثه الی جميع المنظمات الانسانية للتدخل الفوري لمنع اي اقتحام السجن علينا.. إضرابنا السلمي عن الطعام هو حقنا المشروع وإيصال صوتنا لجميع احرار العالم.. خروجنا الفوري من السجن قبل اي تفاوض اسوة بأي منطقة او مدينة اخليت من سكانها خلال ساعات برعاية دولية.. نحن نريد فقط حريتنا وكرامتنا وفك اسرنا بشكل فوري وعودتنا إلى اهلنا وأولادنا.

في ذات السياق، توجّه المعتقلون من داخل سجن حمص المركزي إلى قادة الفصائل العسكرية المعارضة المتواجدة شمال حمص بضرورة التحرك عسكرياً للضغط على قوات الأمن والشرطة المدنية التي تأتمر بحسب توجيهات مدير السجن "بلال سليمان" الذي هدد مسبقاً باقتحام السجن وانهاء العصيان الذي بدأه المعتقلون في الخامس من أكتوبر/تشرين الأول الجاري.