http://anapress.net/a/361947130746127
شكّلت وحدات حماية الشعب التابعة لحزب العمّال الكردستاني PKK"" ما يشبه غرفة عمليّات بهدف اغتيال قادة قوّات المعارضة والمدنيين الذين يعملون في قطاع الخدمات بمدينة عفرين وما حولها، حسب وصف نشطاء لـ "أنا برس".
ووصف نشطاء هذه العمليّات بكونها "أشبه بعمليّات التصفية التي كان ينفّذها تنظيم "داعش" بحق معارضيه في مناطق سيطرته، وأنّ تلك العمليّات تندرج تحت مسمّى جرائم الحرب".
وقال الصحافي السوري الكردي باز بكاري، في تصريحات لـ "أنا برس"، إنّه بالنسبة للعمليات العسكرية التي تجري في ريف عفرين، هي مجموعات عسكرية نستطيع أن نسميها بالخلايا النائمة التابعة لوحدات حماية الشعب.
وأضاف أنّه بالنظر لجغرافية عفرين وريفها ووجود جبال وغابات في المنطقة، تستطيع وحدات حماية الشعب أن تستفيد من هذه النقطة وتقوم بشن هكذا هجمات، لكن في الواقع هذه العمليات حتى لو نجحت في استهداف قادة وعناصر تابعين للمعارضة السورية أو المجالس المحلية المشكلة، فهي لن تتعدى قضية تصفية حسابات، ولكن بكل تأكيد لن تؤدي هذه العمليات لعودة وحدات حماية الشعب للسيطرة الكلية على المنطقة، خاصة بعد أن بسطت المعارضة السورية إلى جانب الجيش التركي سيطرتها على المدينة وريفها.
ورأى أنّه إذا كان هناك تغيير من الممكن أن يحصل في الوضع في عفرين، سيكون باتفاق دولي للقوى الفاعلة في سوريا، تماماً مثل ما جرى حين توافقت روسيا وتركيا حول عفرين ولم تساند روسيا حليفها آنذاك، وهي وحدات حماية الشعب في التصدي للهجوم التركي.
وتواصلت "أنا برس" مع قوات سوريا الديمقراطية للحصول على تعقيب حول هذا الأمر، لكن مسؤولون رفضوا التعليق بشكل رسمي.
فيما قال ناشط كردي مقيمم بمنطقة راجو التابعة لمدينة عفرين، رفض الإفصاح عن اسمه لاعتبارات أمنية،إنّ "ما تقوم به وحدات حماية الشعب تحت مسمّى غضب الزيتون ماهو إلا ردّة فعل لطردهم من مدينة عفرين، وهذه العمليّات بحقّ قادة الجيش الحر ومدنيين يعملون في المجالس المحليّة، لا تقلّ إجراماً عن الانتهاكات التي ارتكبوها بحق الشعب الكردي من قتل وخطف وتجنيد إجباري، وهم لا يختلفون في هذه التصرّفات عن تنظيم داعش الإرهابي"، بحسب وصفه.
يذكر أنّ غرفة عمليات غضب الزيتون بثّت العديد من المقاطع المصوّرة لعمليّات تصفية كان آخرها عضو المجلس المحلي لقرية دير صوّان "عكاش حجي أحمد علي"، بتهمة التعامل مع الجيش السوري الحر.