المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

إدلب.. هدوء الجمر تحت الرماد (طبول الحرب تقرع)

 
   
10:45

http://anapress.net/a/337474359734075
1436
مشاهدة


إدلب.. هدوء الجمر تحت الرماد (طبول الحرب تقرع)

حجم الخط:

تشهد محافظة إدلب هدوءاً نسبياً بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ بموجب اتفاق روسي تركي تم التوصل إليه من قبل الرئيسين بوتين وأردوغان في مطلع شهر مارس من العام الجاري.

وتخلل هذا الهدوء خروقات من جانب قوات النظام والمليشيات الإيرانية للاتفاق، حيث استهدفت بقذائف المدفعية عدة مناطق في ريف حلب الغربي وسهل الغاب بريف حماة الشمالي الغربي وأرياف إدلب الجنوبي، وسط غياب للطائرات الحربية التابعة للنظام وحليفته روسيا من أجواء منطقة خفض التصعيد.

خروقات مستمرة

قصفت قوات النظام المتمركزة في مدينة سراقب، أمس الأول بلدة آفس بريف إدلب الشرقي، حيث تواصل قوات النظام والمليشيات الإيرانية خرق اتفاق وقف إطلاق النار الموقع بين تركيا وروسيا، وذكر ناشطون في المنطقة منذ وقف إطلاق النار.. تخرق قوات النظام الاتفاق وتقصف مناطق آفس والفطيرة النيرب وفليفل وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.

وقال مراسل "أنا برس" في المنطقة؛ أن " قوات النظام والمليشيات الإيرانية قد تمكنت من السيطرة على قريتي البريج ومعرة موخص بالقرب من مدينة كفرنبل جنوب إدلب، بعد يومين من دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، وذلك بعد تمهيد مدفعي واشتباكات متقطعة ضد الفصائل هناك.

 مضيفاً؛ أن قريتي "معرة موخص" و"البريج" تعتبران خطوط فاصلة بين قوات قوات النظام وفصائل المعارضة، لافتا إلى أن هناك بعض نقاط الرباط داخل القريتين للفصائل.

العقيد والمحلل العسكري "مصطفى فرحات" قال في تصريح لـ "أنا برس" عن سبب خرق النظام وإيران لاتفاق إدلب؛ "الهدوء الحاصل في محافظة إدلب هو هدوء نسبي، ذلك لاستمرار الخروقات من قبل إيران والنظام، لسعيهم بإخفاق هذا الاتفاق وخلط الأوراق لخلط، بسبب شعور إيران أنها الخاسرة من هذا الاتفاق وتهمشها من هذا المسار وخاصة أن الاتفاقات دائما تجري بين تركيا وروسيا وعدم وجودها كضامن ثالث في هذه الاتفاقات".

طبول الحرب تقرع من جديد

قال مراسل "أنا برس" في إدلب؛ إن تعزيزات عسكرية ضخمة من قوات النظام والمليشيات الإيرانية، قد وصلت خلال الأيام الماضية إلى مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي، والقادمة من منطقة البادية في ريف حمص الشمالي الشرقي، برفقة مجموعات من عناصر قوات النظام التابعة للفرقة 15 قوات خاصة، والفرقة التاسعة اختصاص دبابات.

مشيراً؛ أن هذه التعزيزات مدربة ومجهزة بأسلحة متنوعة، كان قد استخدمها النظام باقتحام مناطق فصائل المعارضة في مناطق متفرقة من أرياف إدلب الشرقية وحلب الجنوبية.

أقرأ أيضا: هكذا أثر فيروس كورونا على "صراعات الشرق الأوسط"

وقال نشطاء في المنطقة؛ أن مخاوف كبيرة تنتاب المدنيين في إدلب من تجدد المعارك في ظل حشد قوات النظام والمليشيات اليرانية التي وصلت مدينة كفرنبل مؤخراً والتي يعتقد أن هدفها السيطرة على منطقة جبل الزاوية، جنوبي الطريق الدولي M4، متكهنين بأن تكون إيران هي التي تحاول دفع النظام السوري لاستئناف العمليات العسكرية.

بالمقابل؛ نقلت "وسائل اعلام محلية"، عن قيادي من فصائل المعارضة لم تسمه، أمس الخميس، أن النظام وإيران يحاولان ضرب اتفاق وقف إطلاق النار، لأنه لم يعطي للطرفين أي مكاسب، وأضاف القيادي أن الجيش الوطني رصد حشود عسكرية كبيرة لقوات النظام والمليشيات الايرانية، على جبهات معرة النعمان وكفرنبل جنوبي إدلب، إضافة لنقل سلاح ثقيل وقوات نخبة، تمهيداً للبدء بمعركة باتجاه المنطقة. 

مشيراً إلى أن حشود النظام وإيران، قابلها حشود من القوات التركية والجيش الوطني في جبل الزاوية، متحدثاً عن مهلة حتى الخامس من شهر نيسان الجاري، لتتوضح حقيقة المساعي الإيرانية لشن عمل عسكري أو التراجع. وتوقع القيادي بأن تكون الأيام القادمة حاسمة بريف إدلب الجنوبي، منوهاً أنها ستحدد ما إذا ستستمر المعارك في المنطقة، أو التوصل لاتفاق تهدئة، للتفرغ لمواجهة فيروس "كورونا" الذي يحتاج العالم.

تعزيزات عسكرية تركية

فيما يواصل الجيش التركي بشكل مستمر، إدخال التعزيزات العسكرية والهندسية لنقاطه المنتشرة في ريفي إدلب وحلب، والتي تحوي ما يقارب 4 آلاف آلية عسكرية وأكثر من 9 آلاف عسكري؛ وتأتي التعزيزات التركية في ظل تعزيزات مماثلة قامت بها المليشيات الإيرانية في المنطقة خلال الأيام الأخيرة، في محيط مدينة سراقب ومحيط مدينة كفرنبل في ريف إدلب الجنوبي.

 وذكر مراسل "أنا برس" في إدلب؛ أن تعزيزات عسكرية جديدة للجيش التركي قد دخلت يوم أمس من معبر كفر لوسين بريف إدلب الشمالي الغربي متجهة إلى مواقع الجيش التركي، مضيفاً؛ أن الرتل الذي دخل إدلب يضم دبابات ومدافع ميدانية، وراجمات صواريخ، وناقلات للجند، وآليات هندسية، وخزانات وقود، برفقة شاحنات تحمل أغذية ومواد لوجستية. 

الأمم المتحدة تدعو لوقف القتال والتفرغ لكورونا

طالب أمين عام الأمم المتحدة، بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، لتمكين الجهود الشاملة لمكافحة وباء فيروس كورونا المستجد جاء ذلك في بيان أصدره المتحدث باسم الأمين العام.

وذكر البيان ان الأمين العام يدعو أطراف الصراع السوري "إلى دعم ندائه الذي أطلقه الاثنين الماضي بضرورة وقف إطلاق النار في جميع مناطق الصراعات المسلحة، والتفرغ لمكافحة كورونا، مشيراً؛ إلى مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، بوقف كامل وفوري لإطلاق النار في جميع أنحاء سوريا.

ولفت أن المبعوث الخاص شدد في بيانه على استعداده للعمل مع جميع الجهات الفاعلة ذات الصلة على الأرض، وكذلك مع البلدان الرئيسية التي يمكنها دعم توسيع نطاق العمل للتعامل مع فيروس كورونا وضمان استمرار وقف إطلاق النار.