http://anapress.net/a/330814139367168
المصائب لا تأتي فرادى.. هذا هو حال نظام الأسد اليوم.. بعد إن تم إقرار قانون سيزر والذي سيدخل حيز التنفيذ في شهر حزيران القادم.. جاءت اتهامات منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، للنظام السوري وتحميله مسؤولية الاعتداء بالأسلحة الكيماوية على بلدة اللطامنة في ريف حماة 2017
وفق تقرير أجراه فريق تحقيق من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.. أشار إلى أن سلاح الجو السوري استعان بطائرات عسكرية من طراز سوخوي-22 وطائرة هليكوبتر في إسقاط قنابل تحتوي على الكلور السام وغاز السارين على قرية في منطقة حماة الغربية في مارس آذار 2017، بحسب وكالة "رويترز".
ويعد هذا التقرير هو الأول من نوعه الذي يُحمل نظام الأسد مباشرة مسؤولية الاعتداء بالأسلحة الكيماوية على المدنيين.. إذ أنه في العام 2018، أكدت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن غازي السارين والكلور استخدما في اعتداءات اللطامنة من دون أن تتهم أي جهة.
وفي تعليقه على تقرير منظمة حظر الأسلحة الكيماوية الذي حمَّل نظام الأسد مسؤولية 3 هجمات في ريف حماة عام 2017، أكد الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو غوتيريش" على ضرورة محاسبة المتورطين في استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.
بوابة جهنم
وفي سياق متصل اعتبر المعارض يحيى العريضي عضو هيئة التفاوض، " إن إدانة نظام الأسد باستخدامه السلاح الكيماوي، هي بمثابة بوابة جهنم تُفتَح على مصراعيها، ومحكمة "لاهاي" بالانتظار.. نهاية العصابة أقرب من أيّ وقت"
وبدوره أشاد مدير المركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية المحامي أنور البني، بتقرير منظمة الأسلحة الكيماوية، وذلك خلال منشور له على مواقع التواصل الاجتماعي، الفيسبوك، واعتبرها بمثابة نقطة فاصلة في كتابة نهاية نظام الأسد.
وأشار البني إلى أن التقريرسيقطع الطريق نهائياً أمام أي محاولة أو جهد لإعادة تعويم النظام السوري وشخصياته المجرمة.
أول مسمار يدق في نعش نظام الأسد
لعل أن "قانون قيصر" كان أول مسمار دق نعش نظام الأسد رسميا على المستوى الدولي، وبداية النهاية لنظام أوقد نار الحرب ليس في سوريا وحدها، بل في عموم المنطقة.
الكاتب السوري المعارض، خطيب بدلة، أكد لـ "أنا برس" في وقت سابق أن انهيار نظام الأسد سيكون أسرع قبل بدء تطبيق قانون سيزر، مشدداً على أن الداعم الروسي للنظام سوف يضطر إلى الرضوخ، خشية العقوبات.
أقرأ ايضاً: كوهين: سينتهي حكم بشار الأسد في تموز المقبل
وكان الصحفي الإسرائيلي ايدي كوهين"، قال في تغريدة له على تويتر، قبل يومين "إن رئيس النظام السوري "بشار الأسد" سوف يخرج من الحكم في سوريا بشهر تموز القادم.. وأشار "كوهين" إلى ما أسماه مصدر أجنبي قوله: إن "الأسد سوف يخرج من الحكم للأبد في تموز المقبل"، مضيفا، أن عشرين سنة من حكم الأسد سوف تنتهي.
وفي ضوء ما تقدم.. يتبادر للذهن عدة أسئلة ومنها.. هل بدأت تتحرك الأمور أخذة مساراً متسارعاً، نحو الضغط على نظام الأسد، أم إنهاء حكم "بشار الأسد"؟