المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

شاركونا ذكرياتكم.. العيد كيف كان وكيف أصبح؟

 
   
07:09

http://anapress.net/a/326975458619582
280
مشاهدة


شاركونا ذكرياتكم.. العيد كيف كان وكيف أصبح؟
من أجواء العيد في سوريا- أرشيفية

حجم الخط:

"أحلم بالعودة إلى سوريا، إذ لا شيء يمكن أي يعوض فرحة العيد في الوطن.. كم أتمنى أن أرى الأولاد وهم يلعبون في حارتنا فرحين بالعيد.. هناك ذكريات كثيرة لا زالت راسخة في عقلي عن بهجة العيد في حلب.. ولكن في قلبي غصة ووجع "، يقول محمد، وهو لاجئ سوري في غازي عنتاب التركية، مستذكراً أجواء العيد في مدينته، وهي الأجواء التي يفتقدها حالياً في بلد الغربة واللجوء.

يحن الكثيرون لأجواء العيد القديمة، المفعمة بالمحبة والألفة والدفء، والتي افتقدوها مع ما فقدوا من أحبة، سواء باعد بينهم الموت أو الهجرة والنزوح، أو حتى بقوا مع بعضهم البعض لكنّ الزمان والمكان قد تغيّرا وتغيرت الظروف والأوضاع. (اقرأ/ي أيضاً: نوستالجيا.. أجواء العيد "قبل الحرب" ماذا كانت تمثل لك؟).

يأتي عيد الأضحى على السوريين هذا العام وسط العديد من التغيرات المتواصلة، سواء على الصعيد السياسي أو الميداني العسكري وكذا الأصعدة الإنسانية والاجتماعية والاقتصادية. كما يأتي على السوريين خارج سوريا وقد لاحقتهم العديد من الإشكالات والتحديات، بخاصة في تركيا مؤخراً، ما يزيد مخاوف السوريين الذين يدخلون عيدهم بقلوب تود الفرحة وعقول تفكر في المصائر الغامضة التي تنتظرهم.

"عيد زمان"

يستذكر أسامة جيركن، وهو سوري مقيم بالعاصمة المصرية القاهرة، أيام العيد، ويعقد مقارنة بين "عيد زمان" والعيد الآن بقوله: "كنا ننهض صباحاً تباعاً نرتدي ما تيسر من لباس العيد.. وأول شيء نقوم به بعد صلاة العيد الذهاب إلى قبر جدي رحمه الله، ووضع الريحان على قبره وقراءة الفاتحة.. ومن لا يعرف قراءتها وهو أقل من سبع سنوات كان يرفع يديه للسماء ويحرك شفاهه".

"وتبدأ مسيرة العيد بالهروله إلى بيت الجد والجدة، و تتكرر أكثر من مرة، وكل مره نأخذ نصيبنا من القروش والليرات، ونغادر والضحك على وجوهنا، ثم إلى بيت الأعمام والعمات والأخوال والخالات، وبعض الجيران (..)  باختصار هكذا كان العيد في طفولتنا البريئةالعفوية البسيطة، ويمضي نهار مليء بالفرح والضحك والحلوى والشوكلا".

وتابع: "نأتي إلى جيل أولادنا، يستيقظ ويقبل يدي ويدا أمه ويسأل عن الفلوس، ليذهب إلى البلاي ستيشن أو الملاهي أو مع زملائه إذا تخطى الـ 15 عاماً.. لا يعرف بيت جده، ولا ابتسامه جدته ولا حنية خالاته ولا عماته.. كل ما يراه في العيد فسحة وإجازة.. كم تغيرت نكهة العيد (..)  لهذا السبب لا نشعر نحن الكبار بلذة العيد لأن طعمه تغير، ونحن بعيدين عن الأب والأم والأخوات والجيران، حتى كل منا في بلد، تجمعنا أزرار الواتس آب وصفحات الفيس بوك". (اقرأ/ي أيضاً: عيد السوريين.. تعايش رغم المآسي والأهوال).

ذكريات

"قبل الحرب كنا على صلاة العيد نفيق أنا وأبي نروح بهديك الأيام مع بعض على صلاة العيد، كنا نروح على أقرب جامع نصلي فيه بحارتنا، بعد ما نطلع من الجامع كنا نلتقي بكل الناس يلي بنحبها، جيراننا وأقربائنا وعمي وخالي، وقت نرجع على البيت بتكون ستي وأهلي كلهم مجتمعين بالبيت وعاملين سفرة فطور كبيرة، بتقعد مع الكل وهنن مجتمعين مبسوطين، بتاكل وبتشرب بعدها كاسة شاي وبعدها بنقعد وبنمزح مع بعض ونضحك، كنا نعيش حياة العيد حلوة كتير أحلى من هلأ"، يستذكر خليل الجابر  أجواء العيد في سوريا قبل الحرب.

"شعور هذه الأيام الجميل ما بقدر أوصفه، يعني لما كنا نطلع أنا ورفقاتي وننزل على حارات الشام القديمة ونعم ريحتها ونقعد بالقهوة، يعني الجو يلي كنا فيه ما بقدر إلا أوصفه بجنه على الأرض (..)  لما بلشت الحرب وتحاصرنا بالغوطة وصار يجي عيد ورا عيد وكل عيد بيحمل أوجاع وأحزان وآهات كبيرة بقلوبنا، كانوا يخفو الأحباب شوي شوي، منهم يلي ماتو ومنهم يلي سافر برا البلد وراح على الغربة الصعبة وكل واحد صار بمكان، وكل ما كانت". 

**شاركونا في التعليقات عبر صفحتنا بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" ANA PRESS العربي، ذكرياتكم عن العيد وأجوائه، كيف كان وكيف أصبح؟ واحكوا لنا كيف تقضون عيدكم هذا العام، وأين؟ وكيف تقاومون الظروف بسعادة العيد؟

 




كلمات مفتاحية