http://anapress.net/a/323265862063090
ألقت طائرات مروحيّة تابعة لنظام الأسد، أمس الثلاثاء، مناشير على بلدات إبطع وداعل وغرز شمال مدينة درعا، في إطار التمهيد لحملة عسكريّة ينوي النظام شنّها على تلك المناطق.
ودعا النظام إلى التعاون مع "جيش الأسد" كما جاء في تلك المناشير التي تضمّنت عبارات مثل "أهلنا الأعزاء، الجيش العربي السوري يقاتل لتخليصكم من المسلحين والإرهابيين الذين عاثوا في بلداتكم وقراكم دماراً وخراباً"، بحسب ما نشره نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهته، قال القائد العسكري في الجبهة الجنوبيّة "العقيد نسيم أبو عرّة" إنّ نقاط المراقبة التابعة للجيش السوري الحر رصدت تعزيزات كبيرة من حيث العتاد والعدّة والعناصر، استقدمها نظام الأسد إلى الجنوب السوري.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ "أنا برس" أنّ النظام يقوم بالضغط عسكريّاً لإخضاع المنطقة الجنوبيّة لأحد خيارين، إمّا تسليم معبر نصيب والمناطق الاستراتيجيّة، أو المصالحات، إلا أنّ قرار الجيش الحر في الجنوب السوري كان المواجهة العسكريّة.
وكشف أنّ قرار اخيار العسكري دفع قوّات "شباب السنّة" في خربة غزالة للتعامل مع الأرتال التي استقدمها النظام، بالأسلحة الثقيلة والمتوسّطة، ممّا كبّد هذه الأرتال عدّة خسائر في العدّة والعتاد، منها سيّارة "دوشكا" إضافة إلى عشرات القتلى.
ولفت إلى أن هذا التعامل ياتي بعد رفع حالة الجاهزيّة إلى "القصوى" في قطّاعات الجنوب كافة، بهدف صد الهجمة الشرسة وتكبيد النظام كل مايمكن تكبيده، ونذكّرهم بمعركة المنشيّة "معركة البنيان المرصوص" وكيف خرج منها النظام يجرّ ذيول الخيبة.
كما أكّد القائد العسكري على أنّ "المعركة وإن ستفتح بإرادة نظام الأسد، إنّما إنهاؤها لن يكون إلّا بإرادة الثوّار على الأرض.
يذكر أنّ وكالة "أنا نيوز" الروسية بثّت مقطعا مصوّراً لأرتال ضخمة من الجيش السوري متوجّهة نحو محافظة درعا، تظهر تعزيزات عسكريّة استقدمت إلى المنطقة، ممّا ينذر باقتراب موعد إطلاق العمليّة العسكريّة.