http://anapress.net/a/320475516105971
اعلنت الحكومة التركية أمس الجمعة عن تقديم مقترح للولايات المتحدة الأمريكية ينص على انسحاب المقاتلين الأكراد من مدينتي عفرين ومنبج الواقعة على الشريط الحدودي لها من الجهة الجنوبية على أن يحلّ مكانهم نقاط عسكرية مشتركة ما بين الجيش التركي والقوات الأمريكية.
وبحسب ما أفادت به مصادر دبلوماسية تركية فإن الهدف من الطرح المقدم لواشنطن يأتي في سياق تأمين حدودها البرية مع سوريا، وضمان أمن المدن والبلدات التركية من أي عملية استهداف مباشرة من قبل الأكراد في اشارة منها إلى مقاتلي حزب الـ PKK المصنف لدى أنقرة على لوائح الإهاب، مشيرة في ذات الوقت إلى أن المنطقة التي سيتجهون إليها ستمون في المناطق الواقعة للجهة الشرقية من نهر الفرات.
وتعليقاً على المقترح التركي أعلنت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة ليلوى العبدلله خلال حديثها مع "أنا برس"فإن قوات سوريا الديمقراطية ترفض جملة وتفصيلاً ما جاء من عروض لأنقرة مؤكدة على أنه من المستحيل أن يتم تسليم شبر واحد من الأراضي السورية لأي جهة كانت طالما تحررت بدماء أبناءها. وفق تصريحاتها.
وأشارت العبد لله في معرض حديثها إلى أن قوات سوريا الديمقراطية لا تمّنع أي جانب من المقاتلين السوريين من الدفاع عن الأراض السورية حتماً، في إشارة منها إلى ما يجري من معارك في مدينة عفرين التي بدأ الجيش التركي في الحادي والعشرين من يناير (كانون الثاني) الماضي عمليته العسكرية ضمنها خلال المعركة التي أطلق عليها مسمى "غصن الزيتون".
في ذات السياق، أردفت الناطقة الرسمية باسم عاصفة الجزيرة أن قضية الشمال السوري وما يدور خلاله من أحداث في الآونة الأخيرة لا يمكن إنهاءها إلا بطريقة واحدة تلك التي تهدف لإنهاء الإرهاب والقضاء عليه بشكل كامل.
وفي سياق آخر، قال عضو هيئة العلاقات الخارجية في حزب الاتحاد الديمقراطي في أوروبا دارا مصطفى لـ "أنا برس": لم يتمّ إبلاغنا بأي مقترحات من هذا القبيل بشكل رسمي، وكل ما نعرفه وصل إلينا عبر وسائل الإعلام ليس إلا.
وأشار في ذات السياق إلى أن الأمريكيين حتى الساعة وعلى الرغم من تواجد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون في أنقرة بموجب زيارة رسمية لم يتطرق للحديث عن الكرح التركي وليم يبدي الجانب الأمريكي موافقته بهذا الخصوص.
وفي سياق متّصل أعلن وزير الخارجية الامريكي مساء الأمس أن واشنطن ستنسق مع الجنب التركي قبل اتخاذها أي خطوات في المناطق الشمالية من سوريا، موضحاً خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في انقرة " لن نتحرك كل بمفرده بعد الآن، ومدينة منبج والمشاكل العالقة بخصوصها سيكون له أولوية بالنسبة إلينا".