http://anapress.net/a/318132443074413
انطلقت اليوم الأربعاء أعمال مؤتمر الرياض2 في المملكة العربية السعودية والذي يضم معظم أطياف المعارضة السورية بشقيها السياسي والعسكري بهدف الوصول إلى رؤية موحدة للذهاب بها إلى مفاوضات جنيف القادمة المزمع عقدها في الثامن والعشرين من شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
ويشارك في المؤتمر ما يقاب140 شخصية معارضة يمثلون الكيانات السياسية والعسكرية فضلاً عن المستقلين، والذين يسّعون لتشكيل هيئة تفاوض جديدة بعد أن تم الاعلان عن استقالة رئيسها السابق الدكتور رياض حجاب مع ثمانية آخرين قرروا عدم حضور المؤتمر في وقت سابق.
بدأ الاجتماع صباح اليوم بحضور دبلوماسي لعدد من الدول وعلى رأسهم وزير الخارجية السعودي "عادل الجبير" الذي أعلن عن أنه لا يمكن الوصول إلى حل للأزمة السورية ما لم يتم التوافق على رؤية مشتركة تلبي تطلعات الشعب السوري بناء على مقررات جينيف1 وقرار مجلس الأمن 2254، مضيفاً بأن لسعودية ستعمل على تقديم الدعم للمعرضة لسورية للخروج من المؤتمر بموقف موحد.
من جهته دعا المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان ديمستورا إلى ضرورة وضع تصور لمستقبل سوريا، مشدداً في الوقت ذاته على ضرورة التوصل إلى حل سياسي بحسب ما تضمنته قرارات مجلس الامن الدولي. وشارك في الاجتماع ممثل عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وتحدث في الجلسة الافتتاحية كل من رئيس الائتلاف الوطني السوري رياض سيف. وألقت الوفود المشاركة كلمات متتالية بدأت بكلمة من حسن عبد العظيم عن هيئة التنسيق الوطنية، وجمال سليمان عن منصة القاهرة، ومحمود الكسر عن المستقلين ، وبسمة قضماني عن النساء المشاركات، بالتوالي.
كما ألقى إبراهيم برو كلمة المجلس الوطني الكردي، وألقى جبريئل كوريد كلمة عن المنظمة الآثورية السريانية ، وألقت مريم جلبي كلمة عن الهيئة الإستشارية النسائية في جنيف. كما ألقى أيضًا رئيس الوفد المفاوض في جنيف الدكتور نصر الحريري.
في ذات السياق أعلن رئيس منصة موسكو قدري جميل عن انسحاب المنصة من المؤتمر وعدم مشاركتها بعد الخلاف المستمر مع باقي أطياف المعارضة التي تمسكت بالبند الخلافي المتمثل بالحديث عن مستقبل الأسد قبل الخوض في المفاوضات المباشرة، وأكد "جميل" بان عملية الانسحاب أتت بعد تعذّر الوصول إلى رؤية مشتركة مع الهيئة التحضيرية المعارضة المشاركة في المؤتمر.
وبحسب البيان اذي صدر عن منصة موسكو فقد " أصرَّت بعض الأطراف المشاركة في اللجنة التحضيرية على فرض مسودة بيان ختامي، تعتبره منصة موسكو خروجاً عن نص قرار مجلس الأمن ٢٢٥٤، ويوتر الأجواء التي هيأها المجتمع الدولي من خلال ما أنجز حتى الآن من توافقٍ دولي، وكذلك ما أنجز من خلال مسار آستانا من تخفيضٍ للتوتر ووقفٍ لإطلاق النار في مناطق شاسعة من الأراضي السورية بعد تطهيرها من «داعش» و«جبهة النصرة.
وتجدر الإشارة إلى أن رؤساء تركيا وروسيا وإيران سيعقدون قمة ثلاثية في مدينة سوتشي الروسية اليوم الأربعاء والتي تتزامن مع انعقاد مؤتمر الرياض 2 لبحث عدد من المواضيع ومن ضمنهم الملف السوري.