المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

تركيا تنفي تصريحات مثيرة للجدل حول "الأسد".. وخبراء يحللون لـ "أنا برس" موقف أنقرة

 
   
12:00

http://anapress.net/a/317558704351849
347
مشاهدة


تركيا تنفي تصريحات مثيرة للجدل حول "الأسد".. وخبراء يحللون لـ "أنا برس" موقف أنقرة

حجم الخط:

جدلٌ أخذ في الانتشار بصورة كبيرة خلال ساعات قليلة حول تصريحات أثارت لغطًا واسعًا أطلقها نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك تناول فيها "الموقف التركي من بقاء بشار الأسد" واستخدم الكثيرون تلك التصريحات وسيلة للهجوم على أنقرة وسط تحليلات وتأويلات وتفسيرات مختلفة كان الخط الجامع بينها هو تحولات جذرية معلنة في الموقف التركي من الأزمة السورية على وقع التقارب الروسي التركي الأخير، قبل أن يخرج شيمشك لينفي تلك التصريحات بصورة تامة، ويقطع الطريق على تزايد التأويلات المتعلقة بموقف بلاده.

 

 تركيا أكدت موقفها الثابت من الأسد "لا يمكن قبول أي حل يكون الأسد جزءًا منه"

وانتشرت تصريحات –تناولتها تقارير إعلامية يوم أمس (الجمعة) دون التأكد صحتها- على لسان نائب رئيس الوزراء التركي محمد شيمشك، جاء فيها إن بلاده لم يعد بوسعها أن تصر على تسوية الصراع في سوريا بدون مشاركة رئيس النظام بشار الأسد إذ أن الحقائق على الأرض تغيرت كثيرا، وذلك خلال كلمته في جلسة عن سوريا والعراق في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس.

بينا أصدر مكتب شميشك بيانًا رسميًا ليقطع الجدل الدائر حول تلك التصريحات، مؤكدًا أن شميشك قال ما نصه إن "الأسد سبب المأساة في سوريا، ولا يمكن قبول حل يكون الأسد جزءًا منه". وأضاف خلال مشاركته في ندوة بعنوان "إنهاء النزاع في سوريا والعراق" أن "الولايات المتحدة لم تقم بما يقع على عاتقها، وتمكنت روسيا وإيران من تغيير الوضع في الميدان".

وشدد شيمشك إلى "ضرورة التركيز بعد الآن على الحفاظ على أرواح الناس عبر اتفاق وقف إطلاق النار (الجاري منذ الشهر الماضي)". وذكر البيان أن الوكالة الروسية (وكالة سبوتنيك التي نقلت الخبر ابتداءًا) عملت على خلق تصور عبر إخراج حديث نائب رئيس الوزراء التركي عن سياقه، والزعم بأنه قال لم تعد تركيا تصر على اتفاق بدون الأسد. وأكد أن "شيمشك لم يذكر بأي شكل من الأشكال ما ذكرته الوكالة، وأن ما ذكرته يعكس رأيها الخاص".

وبدوره، قال المحلل السياسي السوري جميل عمار لـ "أنا برس" عن تلك التعليقات: عاد  مكتب وزارة الخارجية وصحح مفهوم  العبارة واللغط الذي دار حولها (في إشارة لنفي التصريحات المثيرة للجدل).. أنا مازلت أعتقد أن تركيا  لا يمكن أن تتقبل الأسد، وإن كنت أميل إلى أن وزارة الخارجية بالذات مازال بها شخصيات من الحرس القديم لا تدين بالولاء التام لحكومة أردوغان، هذا ما لمسناه عندما كنا متعامل معهم".

 

وزارة الخارجية التركية مازال بها شخصيات من الحرس القديم ممن لا يديونون بالولاء لأردوغان.. وهذا ما لمسناه عندما كنا نتعامل معهم
  جميل عمار

وردًا على سؤال حول طبيعة الموقف التركي وتأثير التقارب مع الروس قال جميل عمار في معرض تصريحاته لـ "أنا برس": نحن نتفهم الموقف  التركي،  ونعلم أن تركيا تواجه خيارات صعبة، ولكن مهما يكن فإن حفاظ تركيا على تماسكها و صلابتها  هو لصالحنا.. ونعلم أن تركيا لو تمردت على الموقف الروسي فلن تجد الناتو نصيرًا لها و سوف تحصد الويلات.. إن موقف  تركيا  أو بالأحرى الظروف المحيقة والمحيطة بها  لا تجعل تركيا في موقف تحسد عليه.

كما نقلت وكالة الأناضول التركية عنه قوله: "ليس لدي أي تصريح يتعلق بالأسد، وما ذُكر محرف تماما، وهو رأي خاص لوكالة أنباء دولية.. ما قلته: إذا كان هناك مسؤول عن المأساة والظلم في سوريا فهو الأسد، ولا يمكن تقبل أو قبول وجوده في أي دولة، لكن بعض الدول مثل الولايات المتحدة لم تقم بما وقع على عاتقها حينها، وجاءت دول مثل إيران وروسيا وغيّرت الواقع في الميدان". وأردف "يجب الاجتهاد كثيرًا من أجل استخراج هذا المعنى من كلامي". ولفت شيمشك إلى أن أولوية بلاده حاليا إيقاف المأساة الإنسانية، مشدداً على ضرورة تحويل وقف اطلاق النار المؤقت إلى دائم، ثم تحقيق الحل في سوريا.

موضوع ذا صلة

وفي تصريحات خاصة لـ "أنا برس"، قال الأمين العام لحزب التضامن د.عماد الدين الخطيب: حقيقة تصريحات المسؤولين الأتراك أصبحت متناقضة في الفترة الأخيرة بخصوص الأسد وبقاؤه بعد التقارب مع روسيا، ولكن أعتقد أن التصريحات حول بقاء الأسد خلال العملية الانتقالية هي النتيجة الحتمية لضمان مصلحة تركيا مع روسيا وستقبل تركيا ببقاء الأسد خلال المرحلة؛ لأنه يعتبر الضامن لتنفيذ ما يتفق عليه وما التصريحات المتناقضة إلا نوع من جس نبض المعارضة والشارع السوري. مردفًا: "وأعتقد أن الموقف التركي النهائي سوف يتضح مع وضوح الرؤية الأمريكية الجديدة بعد تسلم دونالد ترامب للسلطة بدل باراك أوباما".

وأضاف: تركيا وجدت مصلحتها وأمنها الاستراتيجي مع روسيا ولاسيما الحفاظ على وحدة سوريا وعدم قيام كيان كردي في الشمال السوري على حدودها ولاسيما مع الدعم الأمريكي للأكراد وهذا يتقاطع مع رفض النظام لوجود إقليم كردي ضمن سوريا.