http://anapress.net/a/316592641418433
قتل ثمانية مدنيين وأصيب العشرات في انفجار حصل داخل "شركة مطاحن الوليد" الواقعة على المدخل الشمالي لمدينة حمص بعد ظهر أمس الأحد التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بحسب ما أفادة وسائل إعلامية موالية للأسد والتي سرعان ما أشارت بأصابع الاتهام إلى مدن وبلدات ريف حمص الشمالي الخارجة عن سيطرتهم واعتبارها الجهة المسؤولة عن هذا الاستهداف.
وبحسب ما أفاد مراسل أنا برس في حمص فإن جميع الفصائل العسكرية المتواجدة في الريف الحمصي لم تُصّدر أي بيان بتبني عملية الاستهداف، كما حصلت وكالة "انا برس" على مقاطع صوتية مسجلة لفرق الإسعاف داخل مدينة حمص يُبت بأن الانفجار حصل داخل "أقبية العمال" ما يعني استحالة اختراق قذائف الهاون إليها أو صواريخ الغراد لعدّة أسقف التي يتألف منها مباني "مطاحن الوليد".
في ذات السياق قال الناشط الإعلامي "طلال أبو الوليد" بان الصور التي تم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي للموقع المستهدف تُظهر أن الإنفجار حصل من الداخل وليس من الخارج، ما يُلغي رواية نظام الأسد وماكينته الإعلامية التي ربما تبيت نية ما للتصعيد على ريف حمص الشمالي الذي دخل ضمن مناطق خفض الاعمال العسكرية بحسب ما تم التوقيع عليه في العاصمة المصرية والذي بات يُعترف عليه بمسمى "اتفاق القاهرة".
وأضاف بان عملية الانفجار الحاصلة ربما تكون بسبب تماس كهربائي أدى لتفجير مستودعات المحروقات أو غيرها، وإما انفجار عبوة ناسفة تم وضّعها بالدخل من قبل أحد المسؤولين لتغطية عمليات السرقة والسلب الحاصلة في المطاحن لا سيما بعد عمليات الترميم التي قامت بها مديرية الحبوب خلال النصف الثاني من العام 2017 الجاري.
إلى ذلك سارعت قوات الأسد المتمركزة على أطراف مدينة تلبيسة الشرقية والجنوبية باستهداف الاحياء السكنية في كال من بلدة المكرمية ومدينة تلبيسة وقرية الغنطو براجمات الصواريخ وقذائف المدفعية ما تسبب بسقوط عدد من الجرحى في صفوف المدنيين.
وتجدر إلى أن معظم الضحايا الذين سقطوا في شركة مطاحن الوليد هم من العمال العاديين وليسوا بموظفين ينحدر معظمهم من ريف حمص الشمالي الذين اضطروا لمغادرته واللجوء إل مناطق سيطرة الأسد من أجل كسب لقمة عيشهم بعيداً عن مذلة الحصار المفروض على المنطقة.