http://anapress.net/a/315848720577275
قال دبلوماسي عربي مسؤول، إن هناك اتجاهاً قوياً داخل مجلس التعاون الخليجي لأن تكون القمة الخليجية المزمع التئامها في العاشر من شهر ديسمبر/ كانون الأول الجاري، هي قمة المصالحة وتنقية الأجواء الداخلية.
وشدد، في تصريحات لـ "أنا برس" على أن "هناك رسائل إيجابية ظهرت خلال الفترة الماضية (..) لا يمكن إنكار دور الوساطات، ومنها الوساطة الكويتية (..) الرسائل التي ظهرت مؤخراً تؤكد أننا على بعد خطوات من تنقية الأجواء بشكل كبير بداية من القمة الجديدة التي تعقد في المملكة العربية السعودية". (اقرأ/ي أيضاً: القمة الخليجية.. هل تمهد لموقف جديد من النظام السوري؟ (دبلوماسي يجيب)).
لكنه استطرد قائلاً: "مشكلة واحدة تهدد تنقية الأجواء، وهي مرتبطة بمدى التزام الأطراف بتعهداتهم المتوقعة، ومدى ثقة الأطراف في بعضهم البعض (..) صراحة هناك حالة من غياب الثقة، ونخشى أن تُعيد تلك الحالة الأمور إلى أسوأ مما كانت عليه (..)".
وتابع: "يبدو أن قطر استجابت وأننا أمام تفاهمات ما حدثت في الكواليس، لكن لا يبدو أن دول المقاطعة على نفس الدرجة من الرغبة في المصالحة، وهذا أمر لا يخفى على أحد، انطلاقاً من مسألة عدم الثقة.. والأيام المقبلة سوف تثبت مدى جدية الأطراف".
ومن المقرر أن تعقد القمة الخليجية الـ 40 في المملكة العربية السعودية يوم 10 ديسمبر، يسبقها اجتماع تحضيري. وهي القمة التي أعلن رئيس وزراء الكويت صباح الخالد، عن أنها ستكون "في غاية الأهمية بالنسبة للمصالحة الخليجية".
وفيما أعلنت قطر عن إجرائها مباحثات مع المملكة العربية السعودية بشأن "المصالحة"، لا يبدو أن الموقف الإماراتي متطابقاً مع الموقف السعودي.
وأعلن وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أن بلاده تجري مباحثات مع المملكة العربية السعودية، حول الأزمة الخليجية، مؤكدًا في كلمة له في منتدى حوارات المتوسط المنعقد بالعاصمة الإيطالية روما، أن "هناك مباحثات مع الأشقاء في السعودية ونأمل أن تسفر عن نتائج إيجابية".
وأضاف وزير الخارجية القطري في كلمته التي نقلتها قناة الجزيرة الإخبارية القطرية، "انتقلنا من طريق مسدود في الأزمة الخليجية إلى الحديث عن رؤية مستقبلية بشأن العلاقة مع السعودية". ويعد ذلك أول اعتراف رسمي من الدوحة فيما يتعلق بما يدور حول اتفاق وشيك للمصالحة الخليجية.