المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

عن المأساة في مخيم الركبان.. "فاطمة" تخشى مصير أقرانها

 
   
14:17

http://anapress.net/a/314983058230771
544
مشاهدة


عن المأساة في مخيم الركبان.. "فاطمة" تخشى مصير أقرانها
مخيم الركبان- أرشيفية

حجم الخط:

يخرج والد الطفلة فاطمة (6 سنوات) كلّ يوم على مدى أسبوع كامل، باحثاً عن طريقة لإدخالها إلى أحد مشافي عمّان بعد تعطيل الواقع الطبي للمخيّم من قبل الأمم المتّحدة واليونيسيف.

فاطمة ليست الطفلة الوحيدة التي تحتاج للعلاج في المخيّم، بل هي واحدة من 70 ألف نسمة يعانون الحصار والجوع والمرض بعد أن قطع نظام الأسد كل الطرق المؤديّة إليه، وجعل عشرات آلاف المدنيين ورقة ضغط على الدول والمنظّمات المتواجدة على الساحة السوريّة. (اقرأ/ي المزيد من التفاصيل: مأساة إنسانية في مخيم الركبان).

"الاجتماع الذي رعته مخابرات الأسد في 29 أيلول (سبتمبر) الماضي بين وجهاء من المخيّم ووجهاء من مدن سوريّة مختلفة، بهدف عقد مصالحات تنتهي بالتسويات لم تؤت أكلها؛ فنظام الأسد أخلف في تنفيذ كامل البنود"، بحسب وصف مصادر في المخيّم، قالت لـ "أنا برس" إنّ هذا الاتّفاق لم ينته إلّا بتضييق الحصار أكثر على المخيّم. (اقرأ/ي أيضًا: آلاف اللاجئين على الحدود مع الأردن في خطر).

معاناة ووفيّات

يقول مسؤول مكتب الشؤون المدنيّة في جيش مغاوير الثورة عقبة البطاح، في تصريح خاص، إنّ نظام الأسد ضيّق الحصار منذ نحو أسبوع، ما تسبّب في نفاد تام للمواد الغذائيّة التي كانت لا تكفي أساسًا لسد احتياجات المخيّم بالكامل، مضيفاً أنّ إيقاف الأمم المتّحدة واليونيسيف الأعمال الطبيّة تسبّب في وفاة ثلاثة أشخاص في المخيّة منهم طفلين.

أمراض عديدة في المخيّم قد تفشّت، بحسب البطّاح؛ وذلك بسبب وقف الرعاية الطبيّة وإيقاف التحويلات المرضيّة إلى مشافي الأردن، منها الإسهال والقيء وبوادر التهاب الكبد الوبائي وأمراض أخرى لم يتم تشخيصها بعد، وهذا ما دفع أهالي المخيّم للخروج باعتصام مفتوح للمطالبة بفكّ الحصار ونقل المخيّم إلى مناطق الشمال السوري.

وطالب المنظّمات الدوليّة بتحمّل مسؤوليّاتها تجاه نحو 70 ألف مدني يقيمون في منطقة الـ 55 وتأمين الطرق الآمنة لنقل المدنيين إلى المناطق التي يرغبون بالذهاب إليها، وإلى المشافي الأردنيّة بالسرعة القصوى خوفا من انتشار الأمراض وتفشّيها أكثر في المخيّم.

تفاعل ومناشدات

نشطاء مدنيّون وإعلاميون ومحطّات تلفزيون ومؤسّسات صحافيّة تفاعلت مع الحالة الإنسانيّة المتردية في المخيّم، وناشدت جميع الأطراف الضالعة بالشأن السوري للتحرّك على الفور من أجل الحفاظ على حياة الأهالي هناك.

وقالت منظّمة اليونيسيف، في بيان لها قبل يومين: "إن الوضع داخل المخيم سوف يزداد سوءاً مع اقتراب حلول أشهر الشتاء الباردة، خاصة عندما تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون درجة التجمد، وفي ظروف صحراوية قاسية".

وتابعت المنظمة: "الحاجة تستدعي رعاية صحية متخصصة، وهو ما يتوفر فقط في المستشفيات.. والنقطة الطبيّة لا تستطيع العمل إلّا على الحالات الطارئة المنقذة للحياة".

ثلاث حلات توفيّت في المخيّم المحاصر، شاهدها والد فاطمة عيانا، وهذا ما دفعه للسعي الحثيث وتقبيل الأيادي لإنقاذ حالة ابنته -كما قال لـ "أنا برس"- فهو لا يريد أن يدفن ابنته في الصحراء كما دفن غيرها، هو يريد الحفاظ على حياة ابنته، وإن لم تتحرّك المنظّمات الإنسانيّة على عجل، فلن تكون "فاطمة" آخر الأطفال الذين سنقول لهم وداعًا. 




كلمات مفتاحية