http://anapress.net/a/307672593686013
بدأت اللجنة التحضيرية التابعة للهيئة العليا للمفاوضات بتجهيز برنامج عملها الخاص بمؤتمر رياض2 المُزمع عقده خلال الأسبوع المقبل في العاصمة السعودية بعد أن تم توجيه الدعوات لفصائل المعارضة السورية بكافة أطيافها بهدف الوصول إلى وفد سياسي عسكري موحد والذهاب به إلى مفاوضات جنيف القادمة.
وبحسب ما أفاد مستشارالهيئة العليا للمفاوضات الدكتور يحيى العريضي لـ "أنا برس" خلال اتصال هاتفي فإن "مؤتمر الرياض هو خيار وطني بامتياز ونسعى من خلاله لأن يكون الاجتماع سوري سوري بامتياز".
وتم إعداد مسودة المشروع الخاص بهيئة المفاوضات خلال مؤتمر رياض 2 يتمثل بما يُعرف بـ "بيان الرياض" وهو يحمل بشكل أساسي الأفكار التي تسعى لتطبيقها الهيئة في المحافل الدولية، وتم تقديم الرؤية السياسية من قبلنا، مضيفاً في ذات السياق بأن نجاح مؤتمر الرياض 2 سيقطع الطريق أمام المؤامرة التي تُعدّها روسيا في سوتشي للإيقاع بالمعارضة السورية. وفق العريضي.
وأكدّ "العريضي" على أن روسيا حاولت خلال الفترة الماضية بشتى السبل سحق المصداقية الخاصة بالمعارضة السياسية السورية وعلى رأسهم الهيئة العليا للمفاوضات، والسبب الرئيسي يعود لأحراجها أمام المجتمع الدولي من خلال الإصرار على كبح جماح نظام الأسد الذي لم يلتزم على الرغم من الوعود الروسية بإحضاره واجباره على الإنخراط في العملية السياسية وهو ما لم يتم حتى الآن.
وأردف: بان الدكتور رياض حجاب ملتزم ببيان الهيئة العليا للمفاوضات وسيشارك في مؤتمر الرياض2 على الرغم من الضغوطات الكبيرة التي تُمارس عليه شخصياً من قبل عدد من الأطراف نظراً لالتزامه الكبير بمبادئ الثورة السورية
وحيال التوقعات بحدوث تنازلات من قبل وفد المعارضة السورية أكد مستشارالهيئة العليا للمفاوضات أنه ما من تنازلات من قبلهم ومن أراد ذلك فعليه أن ينضم لوفد نظام الأسد لأنه لا يمت بصلة للثورة ولا لمبادئها وتطلعات الشعب السوري، لأن نظام الأسد وحده هو من يطالب بنسيان وسحق الحقوق المشروعة للشعب السوري.
وأضاف: إن الشائعات التي تتحدث عن سيطرة قوات الأسد على مساحات واسعة للأراضي السورية ما هي إلا عملية تسويق إعلامي ليس إلا، فالمسيطر على الأرض حقيقة هم الميليشيات الإيرانية والاحتلال الروسي، بينما يتم تصدير نظام الأسد كواجهة لإظهاره بالموقف القوي، والمعارضة السياسية لا تلقي لهذا الحديث بال.
من جهة أخرى علّق الدكتور العريضي على تصريحات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حول الاجتماع الثلاثي القادم في روسيا والذي يضم كل من إيران وروسيا بأنه سيكون للحديث عن الخروقات الكبيرة التي تزايدت في الفترة الماضية بكل ملحوظ في مناطق خفض الأعمال العسكرية، مضيفاً بأن هذه الخروقات لا يمكن أن تتماشى مع الرؤية التركية لطبيعة الحل السياسي في سوريا، والتي دخلت على أساس التمركز في نقاط مراقبة للحفاظ على حياة السوريين بعكس الموقف الإيراني التي تسعى لسحق حياتهم.