http://anapress.net/a/305508298808918
جرّف مقاتلو حزب الاتحاد الديمقراطي PYD أمس الخميس عدّة منازل في قرية "الدردارة" شمال الحسكة بحجة البناء على أملاك عامة.
وأكّدت مصادر محليّة، رفضت الإفصاح عن اسمها لدواعٍ أمنية في المنطقة، في تصريحات لـ "أنا برس"، أنّ من هدم المنازل هم قوّة من مقاتلي الحزب برفقة قيادي كردي لا يتحدّث العربيّة يعتقد بأنّه قادم من جبال قنديل، ومن بين المنازل المهدّمة بيت تعود ملكيّته لسليمان الصوفي، وهو من أهالي "الدردارة" بذريعة أنها مبنية على أملاك عامة.
وكتب العميد المنشق عن النظام السوري أحمد رحال على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" إنّه في قرية "الدّردارة" طريق "أبو راسين" تتم مصادرة أراضي أملاك الدولة المنتفع بها الفلاحون العرب هناك منذ عقود، وهذه الأراضي أخذت حينها من الإقطاعيين ضمن قانون التأميم والإصلاح الزراعي ولم تؤخذ من فلاحين أو من أكراد كما يدعون اليوم.
وأضف أنّ قيادة قسد من الـ pkk تقوم بسلب تلك الأراضي وتوزيعها على قياداتهم وقيادات كردية متطرفة على حساب العرب المنتفعين بها، وذلك بحسب عدة رسائل قد وصلته.
وبثّ ناشطون شريط فيديو مسرب للقيادي الذي حضر برفقة مترجم يقول بلغته الكردية: "إن هذه الأراضي أمست ملكًا لهم ولم يعد هناك أملاك دولة"، وطالب صاحب البيت بالمغادرة، دون الحديث عن أي تعويض عن ضياع ثمرة عمل سنوات لأولاده في تركيا.
وللوقوف على الأسباب التي دفعت بالحزب لتجريف المنازل تواصلت "أنا برس" مع قيادة قوّات سوريا الديمقراطيّة إلا أنّ قيادة القوّات لم ترد على الأسئلة لأسباب غير معلومة.
ويذكر أنّ القوّات الكرديّة في مناطق شمال شرق سوريا جرّفت عدّة قرى سابقا لاسيما القرى الواقعة في منطقة جبل علد العزيز (بحسب ما بثّه ناشطون وتناقلته وسائل إعلام ومنظّمات حقوقيّة).