http://anapress.net/a/301776553533130
بشاعة الوقائع التي تناقلتها تقارير إعلامية وتم تداولها عبر "السوشيال ميديا" بالصور والفيديوهات وكذا شهادات شهود العيان والحقوقيين المختصين بشأن ما تعرض له اللاجئون السوريون في لبنان من تنكيل وتعذيب أفضى ببعضهم إلى الموت، دفعتهم دفعًا لاتخاذ قرارهم بإعلان التضامن العملي والمناداة بفتح تحقيق شفاف وعادل حول تلك الجرائم التي ارتكبها الجيش اللبناني بحق ذويهم السوريين، فراحوا يشاركون في دعوة لإضراب عن الطعام حتى تحقيق ذلك الهدف، بقصد الضغط على كافة المنظمات والمؤسسات المعنية من أجل فتح التحقيق.
لم يهابوا السيناريوهات التي قد يحملها لهم المستقبل لاسيما وأن الإضراب مفتوح، وأن عملية فتح باب التحقيق المنشود قد تطول، بما يزيد من أمد إضرابهم، ما يعرضهم لمشاكل صحية، بدأت آثارها بالفعل تظهر على بعض المضربين منذ أيام، والذين تم نقلهم أكثر من مرة إلى المشفى لإسعافهم.
ورصدت "أنا برس" تفاصيل ذلك الإضراب في تقارير سابقة، ولقراءة المزيد:
منسق "جائعون حتى الحرية" يوضح لـ "أنا برس" طبيعة حراكهم الثوري وأهدافه
"جائعون حتى الحرية".. هذا ما فعله عشرات النشطاء للتضامن مع اللاجئين السوريين بلبنان
ولجأ بعض النشطاء المشاركين في الإضراب إلى تعليق إضرابهم؛ لأسباب مختلفة، البعض علق إضرابه عقب وعود من الجهات المعنية بفتح الحقيق المنشود ومحاسبة المسؤولين عن تلك الجرائم. والبعض الآخر كان قرار التعليق نابعًا من ظروف صحية. وجميعهم متأهبون للعودة إلى الإضراب من جديد إذا لزم الأمر وتبين عدم سلامة نية التحقيقات.
يقول أحد المشاركين في الإضراب عن الطعام تضامنًا مع اللاجئين السوريين في لبنان بسام حجي لـ "أنا برس":أنا شخصيا علقت الإضراب من اليوم العاشر بعدما أبلغتنا منظمة العفو الدولية أن السلطات اللبنانية فتحت تحقيقًا حول موضوع الجرائم المرتكبه من بعض عناصر الجيش اللبناني بحق اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال.. التعليق مؤقت لحين ظهور جدية التحقيق ونتائجه.
ويقول أحد المشاركين في الإضراب مصطفى مابيهم لـ "أنا برس": "عملت تعليق لاشتراكي في الإضراب بسبب ظروف صحية.. وأتمنى إني أرجع تابع، واحتمال بها اليومين أرجع للإضراب.. اضطررت وقف بسبب إني عم آخد دواء مافيني وقفو".
وتابع: "الإضراب طبعا طريقة للتعبير السلمي لوقوفنا مع السوريين في لبنان وتعرضهم للانتهاكات من قبل الجيش اللبناني والنظام الطائفي في لبنان.. طبعا الموضوع إنساني بحت مع كل السوريين بكل توجهاتهم طبعا.. ولا اتدعي لا أنا ولا كل المضربين الحياد، نحن ناشطون في الثورة السورية لكن ضد الانتهاك لكل فئات الشعب السوري إن كان من المؤيدين أو المعارضين".