http://anapress.net/a/297205588883210
أصدرت الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد في دمشق مساء الأمس ١٥ أكتوبر قراراً (قيد الدراسة) يتضمن نوعا من الأعمال التي تقيّد الحريات الشخصية وينص على إيقاف المكالمات الصوتية والفيديو والتي تتم عبر البرامج الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعية والاعتماد بشكل كامل على الاتصالات الداخلية الحكومية.
سعيد الشامي ناشط في المجال الإعلامي أكد لـ "أنا برس" حسب ما نقل عن عائلته التي تعيش في دمشق أنه بالرغم من عدم حجب المكالمات، هناك حالات يتم اعتقالها بعد مراقبتها عن طريق الانترنت في حال اتصالهم مع ذويهم واقربائهم في الشمال السوري، وذكر سعيد أنه منذ أيام في مدينة عربين وقعت حادثة غريبة، بوصول إحدى الأفرع الأمنية برفقة سيارة إلى المدينة تحمل معدات اتصالات متطورة وقام بتفتيش أحد الشقق واعتقال أحد أفراد العائلة التي تسكن داخل الشقة.
وبحسب "صحيفة الوطن اونلاين" فأن المدير العام للهيئة الناظمة للاتصالات والبريد "إباء عويشق" تحدث عن موضوع حجب المكالمات الصوتية والفيديو، وقال إنه قيد الدراسة، مرجحاً السبب إلى أن هذه التطبيقات تؤثر على إيرادات شركات الاتصالات المرخص لها بتقديم الخدمات.
أقرأ ايضا: "أنا برس".. تعرف على حقيقة إلغاء الستالايت في سوريا
وأوضح عويشق أن هذه التطبيقات تعرف باسم OTT تتيح لجمهور المستخدمين خدمات الاتصال الصوتي والمرئي من دون مقابل مستفيدة من وصول شبكة الإنترنت إلى عدد هائل من المستخدمين حول العالم، مضيفاً أن الوزارة تدرك حاجة المواطنين للتواصل مع أقربائهم وذويهم خارج البلاد لذلك تعمل على إيجاد الحلول التي تحقق توازن مع الأطراف.
واعتبر عويشق أن أسعار الاتصالات في سوريا معقولة بالنسبة لدخل المواطن وهذا القطاع لم ترتفع فيها الأسعار كثيراً.. مؤكدا أنه من الصعب تخفيض أسعار الاتصالات خصوصاً أن تقديم الخدمات تحتاج إلى وضع استثمارات كبيرة لبناء البنى التحتية وشراء التجهيزات، مضيفاً: "معظم هذه الاستثمارات بالقطع الأجنبي".
وأضاف عويشق: إن "قطاع الاتصالات بمرحلة إعادة بناء بعد الدمار الكبير الذي حصل خلال سنوات الحرب"، متوقعاً أرباح شركة الاتصالات ما بين 4 إلى 5 ملايين.
ويرى ناشطون أنه ربما ترتفع عمليات الاعتقال داخل مناطق سيطرة النظام السوري بعد تطبيق القرار لان أفرع المخابرات لا تسمح لمن هم داخل أراضيها بالتواصل مع أي شخص يعيش في مناطق سيطرة المعارضة وخصوصا في حال كان الطرف الثاني ممن كانوا من المؤيدين للثورة السورية.