المزيد  
واشنطن تؤكد استعدادها لدعم تركيا فيما يخص إدلب
ميلشيا الحشد الشعبي العراقي يرسل مقاتليه إلى خطوط الجبهة في إدلب
عميد كلية الطب بدمشق: أكثر من 150 ألف حالة إصابة بـ "كورونا" في دمشق وحدها
بينهم قتلى من الحرس الثوري.. غارات على مواقع للميليشيات الإيرانية بدير الزور
ميشيل عون: وجود السوريين في لبنان "عبئاً كبيراً" .. ونطلب مساعدة "الهجرة الدولية" لإعادتهم
آلاف العناصر من "داعش" لا يزالون يتحركون بحرية تامة بين سوريا والعراق
مشافي حلب تعاني من نفاد أكياس الجثث بسبب فيروس "كورونا"
وفد المعارضة لـ "أنا برس": تم إلغاء أعمال اللجنة الدستورية بسبب اكتشاف 3 حالات بـ "كورونا"

حصاد2018.. محطّات حرمت النظام من تحقيق كامل أهدافه خلال العام

 
   
12:50

http://anapress.net/a/291200788934542
541
مشاهدة


حصاد2018.. محطّات حرمت النظام من تحقيق كامل أهدافه خلال العام
بشار الأسد- أرشيفية

حجم الخط:

شهدت الساحة السورية في العام 2018 سلسلة من التطورات الجوهرية، التي وضعت الأزمة على المحك، ومن بين أبرز الأحداث التطورات الميدانية التي صبّت في صالح النظام، الذي تمكن من إحكام السيطرة على كامل دمشق ومحيطها (بخاصة الغوطة الشرقية) وكذا الجنوب السوري خلال العام، بينما تُعتبر محافظة إدلب في الشمال آخر معاقل المعارضة المسلحة.

وعلى رغم ما حققه النظام من مكتسبات خلال العام 2018 منحته الحديث من منطلق "المنتصر"، إلا أن ثمة العديد من المحطّات والعقبات التي حرمته من تحقيق كامل أهدافه بالكامل خلال العام. (اقرأ/ي أيضًا: سوريا.. من تحت الدلفة (أبرز الأحداث السياسية والميدانية في 2018)).

عضو الأمانة العامة لإعلان سوريا للتغيير الوطني الديمقراطي محمود النجار، يقول إنه "من النتائج التي انعكست سلباً على النظام السوري وعلى أسياده في موسكو وطهران في العام 2018 هو فشل مسار الأستانة بالكامل، والذي عمل الروس جاهدين على نجاحه.. وبعد فشل أستانة، ظهرت واشنطن بقوة في الملف السوري، وجاء التقارب التركي الأميركي لرسم الخارطة على شمال وشرق سوريا، ما جعل النظام السوري وحلفائه مع نهاية العام 2018 في موقف ضعيف، وبالتالي لم يعد الملف السوري بيد روسيا وحدها، وأصبح مصير نظام الأسد بيد الأميركان"، على حد قوله.

من الأمور التي أثرت على النظام في العام 2018 هي الغارات المتكررة من قبل إسرائيل
 النجار

ويشير النجار إلى أنه "من الأمور التي أثرت على النظام في العام 2018 هي الغارات المتكررة من قبل إسرائيل على المواقع السورية وأيضاً على القوات الإيرانية وميليشيا حزب الله؛ ما أدى لخسائر إيرانية في العتاد والمقاتلين، وبالتالي أثر ذلك على نظام الأسد بشكل غير مباشر". ويرى النجار أن التحركات الأميركية الدبلوماسية الأخيرة، سواء تصريحات المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري أو الاجتماعات التي تمت في واشنطن للمجموعة المصغرة، تشير إلى أن "الأمور ذاهبة إلى اتجاهات أخرى قد لا ترضي النظام السوري ولا داعميه". (اقرأ/ي أيضًا: أحمد رحال يرصد لـ "أنا برس" الحصاد العسكري للعام 2018).

ويتابع: "وإذا قمنا بجولة في اللعام 2018 نلاحظ أن النظام قد حقق بعض المكاسب عن طريق أسياده الذين سيطروا على الغوطة الشرقية وعلى درعا والمناطق المجاور لها وفتحوا معبر نصيب الذي كان له الدور في شرعنة نظام الأسد في المنطقة الجنوبية".  وبحسب النجار فإن النظام السوري ومن ورائه حلفائه كان يطمح في حسم معظم المناطق العسكرية بخاصة منطقة الشمال السوري، لكنه اصطدم النظام وداعميه بالموقف التركي، ما أدى لتنازلات روسية حول مناطق الشمال السوري.. والذي تم فرض وقف إطلاق النار بخصوص المنطقة بالرغم من بعض الخروقات التي تتم من قبل النظام والميليشيات الإيرانية".

كما أن النظام السوري وروسيا –وفق النجار- قد اصطدما أيضاً بمناطق شرق الفرات التي سعى النظام إلى إبرام الاتفاقات مع قوات سوريا الديمقراطية "قسد" لسحب المناطق منها ووضعها تحت سيطرتها، إلا أن الاتفاقيات مع "قسد" أيضاً باءت بالفشل.

ويختتم النجار حديثه قائلاً: "تم تجميد تقدم النظام السوري ميدانياً؛ وذلك بضغوطات تركية وأمريكية حالت دون أن يحقق النظام السوري طموحاته خلال العام 2018 وحسم الصراع عسكريا كما كان يحلم هو وداعميه".

*هذه المادة جزء مقتطف من العدد التجريبي من حصاد العام 2018 تنشره "أنا برس" تباعاً

 




كلمات مفتاحية