http://anapress.net/a/289626358152187
تزايدت حالات الاعتقال والخطف في مناطق متعددة بالشمال السوري لأسباب متعددة، بعضها على يد مجهولين وأخرى على يد محسوبين على النظام السوري؛ لأهداف سياسية، بينما أخرى كانت على يد تجاوزات اقترفتها فصائل عسكرية بحق إعلاميين وناشطين لأسباب مختلفة من مذكرات اعتقال أو استدعاء مسبق.
اعتقلت فرقة السلطان مراد العاملة في الشمال السوري في مناطق غصن الزيتون وتحديدًا في عفرين الناشط الإعلامي بلال سريول من أبناء الغوطة الشرقية، وهو من مواليد دوما، لدى قيامه بممارسة مهام عمله في التصوير.
والمعروض عن بلال سريول، بحسب مقربين له، أنه " عضو في رابطة الإعلاميين، وعمل على توثيق جرائم النظام السوري في غوطة دمشق قبل عملية التهجير في الشهر الرابع من عام الجاري، وأصيب بقذائف النظام السوري عند استهدافها الأحياء السكنية في دوما وأثناء توثيقه الأحداث تحديدا".
وبحسب معلومات توفرت لـ "أنا برس" من مصادر مطلعة، فإن الجهة المسؤولة عن عملية الاختطاف بررت ذلك بأن "اعتقاله جاء لأنه كان يمارس عملية التصوير بالقرب من المقرات العسكرية الخاصة بهم". وعلى رغم أن العديد من الجهات في بداية الأمر نفت اعتقاله الا أن شهود عيان أكدوا اعتقاله من قبل فرقة السلطان مراد تحديدا. (اقرأ/ي أيضًا: الكلمة في مواجهة السلاح (ملف خاص)).
وفيما أكد مصدر برابطة الإعلاميين لـ "أنا برس" على أن الرابطة عقدت اجتماعات عديدة لأعضائها للوصول إلى معلومات مؤكدة حول حقيقة اعتقال الشاب بلال. أصدرت الرابطة بيانًا قالت فيه إن قوة تابعة لفضيلة السلطان مراد باخطاف الإعلامي والمصور بلال سريول. وأضاف البيان أن عملية الاختطاف دون سبب أو مبرر واضح.
وذكر لبيان أنهم أقاموا تواصلوا مكثفة مع قيادات مكثفة مع قيادات الفصيل دون استجابة أو القدرة على الحصول على معلومات حقيقية. وأدانت رابطة الإعلاميين عملية الاختطاف وطالبت فصيل السلطان مراد بالإفراج الفوري عن الزميل بلال وعدم التعرض الناشطين بدون أذون قضائية.
في نهاية البيان قالت الرابطة إن صوت الحق والحرية "لم يوقفه كل الإرهاب الذي مارسه نظام الأسد ولن يوقفه أي تعد أو تكميم من أي كان".