http://anapress.net/a/289560093341880
ما تزال قوات النظام السوري تحكم حصارها على الأهالي المدنيين من سكان حي الوعر أخر الأحياء الخاضعة لسيطرة الفصائل السورية المعارضة في أحياء مدينة حمص.
الحصار امتد منذ ثلاثة أعوام حتى يومنا هذا وبذلت القوات الحكومية جهدها من أجل قطع جميع طرق الإمداد الواصلة الى حي الوعر، والتي يتم من خلالها إدخال المواد الغذائية والطبية من باقي المناطق المحيطة،أهالي الحي لم يعودوا يكترثون بوجود الأموال معهم فقد بدأت مرحلة جديدة تسود الحياة المعيشية وتنتشر بين البائع من جهة والمستهلك من جهة اخرى.
قال محمود الحمصي (ناشط من داخل حي الوعر) لـ "أنا برس": نتيجة للحصار المفروض على الحي باتت العملة السورية إن وجدت بدون أي قيمة تذكر، وذلك لغياب المواد الغذائية التي من الممكن شرائها من اخل المحال التجارية بعد إغلاق معبر دوار المهندسين امام بعض التجار الذين كان يسمح لهم بإدخال شاحنة أو شاحنتين الى الحي بشكل يومي وذلك بعد دفع مبالغ مالية" أتاوات" للضباط على الحاجز.
وقد اتفق أبو خالد ذو الـ 45 عاماً الناشط محود في الرأي وأضاف أن معظم عمليات الشراء مما تبقى من محلات تجارية باتت تعرف بـ "التبديل الغذائي" حيث يتم تبديل المواد الغذائية ببعضها وذكر على سبيل المثال " إبدال الأرز بالسكر- أو إبدال عصير الطماطم بالعدس أو الحمص أو أي نوع أخر من الحبوب".
وحمل منظمة الهلال والصليب الأحمر المسؤولية عن الوضع المأساوي للمدنيين في حي الوعر وأتهمهم بالتقصير في متابعة منظمة الأمم المتحدة من اجل الوقوف على وضع الاهالي والضغط على قوات الأسد التي لم يبقى لها سوى الأسم فقط في مدينة قد امتلأت بالميليشيات الأجنبية " على حد تعبيره" من اجل السماح بإدخال القوافل الغذائية التي باتت بمثابة الحلم ينتظره كل من يسكن في الحي المحاصر.
هذا ويعاني أهالي الوعر من حصار مطبق مستمر منذ ثلاثة أعوام وتحديداً منذ النصف الثاني للعام 2014 بعد أن تمكنت قوات الأسد من إخراج مقاتلي حمص القديمة بأتجاه مناطق الريف لتنفرد بممارسة ضغوطها بشكل يومي على أخر أحياء المعارضة والذي يضم نحو 6000 مدني معظمهم من الأطفال والنساء.