http://anapress.net/a/289538017172134
أثارت التشكيلة الجديدة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، لغطًا واسعًا، في الأوساط السورية، وسط تعليقات مستنكرة ومشككة في مدى قدرة الائتلاف على التعامل مع ظروف وتحديات المرحلة المقبلة، ذلك عقب أن شهد الائتلاف مؤخرًا موجة جديدة من الاستقالات التي عززت تلك الرؤية حول "عجز" الائتلاف عن القيام بدوره الذي تأسس بناءً عليه.
عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، ومع الإعلان عن التشكيلة الجديدة للائتلاف، تبارى السوريون في نقد الائتلاف الوطني، ونشر تعليقات مشككة في مدى قدرة الائتلاف على القيام بدوره المنوط به في المرحلة المقبلة، ولأسباب مختلفة.
وعبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي، طرحت "أنا برس" سؤالًا لمتابعيها حول تقييمهم ورأيهم في التشكيلة الجديدة للائتلاف، فجاءت التعليقات "سلبية"، من بينها قول القارئ أحمد الحسن "شو رح يقدمو للشعب السوري". وكتب أحمد إسماعيل: "الله وكيلكن هذول ممثلين عن الدول الداعمة يعني ما بيمثلو الشعب السوري.. كل واحد منهم بمثل دولة"، إضافة إلى العديد من التعليقات الأخرى التي حملت تشكيكًا في الائتلاف وفي كونه يملك قراره.
وأسفرت الانتخابات الأخيرة التي أجراها الائتلاف عن فوز عبد الرحمن مصطفى برئاسة الائتلاف، فضلًا عن فوز نذير الحكيم بمنصب الأمين العام. وفاز كل من (ديما موسى وبدر جاموس وعبد الباسط حمو) بمنصب نواب الرئيس.
وضمت الهيئة السياسية للائتلاف في تشكيلته الجديدة كلًا من (أنس العبدة، وهادي البحرة، وعبد الأحد اسطيفو، ومحمد العبد الله، وبشار الزعبي، وأمل شيخو، ورياض الحسن، وأحمد رمضان، وجمال الورد، ومحمد سليم الخطيب، وعقاب يحيى، ومحمد يحيى مكتبي، وهيثم رحمة، وياسر فرحان، وحواس خليل، وعبد المجيد البركات، ومحمد سلو، وفادي إبراهيم، وفؤاد عليكو).
وفي تعليقه على سؤال "أنا برس" كتب القارئ عبد الفتاح حبوش ساخرًا: "أولا: من هذا الذي يسمى بالائتلاف؟ ثانيا: من قام بانتخابهم؟ ثالثا: من سلطهم على رقابنا؟ رابعا: هل أتوا لكي يسرقوا وينهبوا مثل الذين قبلهم؟ خامسا: أتقدم بطلب لرئيس كوريا الشمالية بأن يضرب الكرة الارضية بالصواريخ النووية عسى الله أن يبدلنا بقوم صالحين؟
ومؤخرا أثير لغط واسع أثارته قرارات انسحاب كل من جورج صبرة وسهير الأتاسي وخالد خوجة من الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة قبيل انعقاد الدورة الرئاسيّة 39 بعدّة أيام. وأثارت الاستقالات عدّة تساؤلات لدى جمهور المعارضة حول سبب تزامنه مع قرب موعد انتخابات الائتلاف المزمع عقدها في الخامس من شهر أيار/مايو من عام 2018.