http://anapress.net/a/284845766550093
تشهد بلدة مركدة (أحد معاقل تنظيم الدولة بريف الحسكة) نزوح عدد من عوائل التنظيم المهاجرين إليها بعد إعلان وبدء معركة الموصل التي يخوضها الجيش العراقي وقوات البشمركة من إقليم كردستان العراق من جهة وعناصر تنظيم داعش من جهة أخرى.
ومع وصول عوائل التنظيم الفارين من ما يسمى بولاية نينوى العراقية إلى ما يطلق عليه التنظيم ولاية البركة، قام التنظيم بالاستيلاء على عدد من المنازل التي غادرها أصحابها وتم إسكان عوائل التنظيم فيها بحجة أن أصحابها قصدوا بلاد الكفر والردة وهذه المنازل هي من أملاك الدولة الإسلامية.
ولم تشهد قرية مركدة توافد كبير لعوائل التنظيم على عكس مجريات توافدهم الى قرى الريف الشرقي بديرالزور ويأتي ذلك لصعوبة اجتياز الحدود من جانب المعابر المحاذية لمدينة الحسكة من جهة الهول كمعبار أبوحامظة ومعبار الدشيشة الذي يحكم السيطرة عليه من الجانب السوري حزب الاتحاد الديمقراطي ممثلا بجناحه العسكري "ب ي د".
وقال شاهد عيان لـ "أنا برس": إن أغلب العوائل الوافدة هم من جنسيات أجنبية غير عراقية أو سورية رغبة من التنظيم على الحفاظ على أساس قاعدته ومقاتليه الاجانب غير أبه بمصير المناصرين أو المبايعين من الجنسية العراقية أو السورية أو حتى بمصير عوائلهم.
ومنع التنظيم أهالي بلدة مركدة من الاقتراب أو الاختلاط بشكل مباشر مع عوائل داعش الهربين من الموصل العراقية رغبة منه في الحفاظ على سرية المعلومات والتكتيم الإعلامي لما يجري الآن من معارك في الموصل العراقية والخسائر التي تلقاها التنظيم بالإضافة إلى عدم معرفة هذه العوائل والقياديين المنتمين لها وقام التنظيم بحملة أعتقالات طالت بعض شباب بلدة مركدة الهدف منها هي ارهاب المنطقة لمنع من تسول له نفسه بالاقتراب أو محاولة الحصول على أي معلومات بشكل غير مباشر من عوائل التنظيم الفارين من معارك الموصل.