تقدم كبير للمعارضة في ريف حماة والنظام ينتقم من المدنيين في ادلب

تتهاوى حصون النظام واحدا تلو الآخر تحت ضربات الثوار في ريف حماة الشمالي، ليسطروا خلال يومين على أكثر من ثلاثين قريةً وموقعاً كانت تحت قبضة النظام، ويصبحوا على مشارف مدينة حماة التي بدأوا باستهداف مطارها العسكري بوابل من الصواريخ.

جاء ذلك بالتزامن مع اتباع النظام أسلوبه المعتاد وهو إفراغ نار غضبه بالانتقام من المدنيين الذين ارتكب عدداً من المجازر بحقهم في ادلب وبعض مدن ريف حماة المأهولة بالسكان والتي بدأ سكانها بالنزوح عنها.

وأعلنت عدة فصائل عسكرية أبرزها هيئة تحرير الشام وجيش العزة وجيش النصر وفصائل أخرى عن معركة جديدة في ريف حماة الشمالي أول أمس حملت اسم "وقل اعملوا"، والتي بدأت بتفجير سيارتين مفخختين في مدينة صوران التي كانت خط المواجهة الأول مع النظام دارت على إثرها اشتباكات عنيفة.

لتبدأ بعدها سلسة الانتصارات للثوار بتحرير كل من: " مدينة صوران - قرية معردس - تحرير كازية معردس- رحبة خطاب - بلدة خطاب - حاجز غزال شمال رحبة خطاب - حاجز الخطيب شرق رحبة خطاب- مداجن القشاش- قرية خربة الحجامة - النقطة (50) غرب بلدة قمحانة - النقطة( 30)- مداجن السباهي-  قرية المسالق - قرية بلحسين - قرية أرزة العلوية- تلة الشيحة- قرية سوبين- حاجز الصفوح - قرية الشير - ضهرة قرية الشير- سكة_القطار شرق قرية الشير- مزارع الاصفر - ضهرة بجيو- مداجن بيجو - قرية المجدل- سوق الهال في المجدل - حاجز المجدل - مطعم السيران - قرية معرزاف - قرية جريجس- قرية كفرعميم- قطع طريق أوتستراد حماه محردة- قرية الاسكندرية- قرية كوكب- منطقة تل بزام- قرية شليوط وحاجز شليوط - تفجير سيارة مفخخة في قرية الطليسية العلوية تمهيداً لاقتحامها".

 هذه حصيلة التقدم الذي أحرزه الثوار خلال الـ 48 ساعة الماضية ضد قوات الأسد التي تشهداً تخبطاً كبيراً وهروباً لعناصرها بعد الهزائم التي منيت بها في عشرات المواقع، حتى أن التخبط وصل لحد الخطأ في معرفة المنطقة والجهة المسيطرة عليه، كما حدث يوم أمس عندما دخل مدينة صوران 4 عناصر برفقة ضابط برتبة عقيد عن طريق الخطأ ما اسفر عن مقتلهم برصاص الثوار على الفور،  تزامناً مع قتل وأسر العشرات واغتنام كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر بينها 3 دبابات.

وكانت قوات المعارضة قد استهدفت رتلاً لنظام الأسد كان ماراً على الطريق بين مدينة السلمية بريف حماة الجنوبي الشرقي ومدينة حمص ما أسفر عن تحقيق إصابات مباشرة، وكانت وكالة إباء التابعة لهيئة تحرير الشام قد نشرت صوراً لقتلى ووثائق عسكرية لجنود وعناصر الأسد داخل قرية خطاب بعد تحريرها أظهرت مقتل العشرات.

من جهته صرح المتحدث باسم جيش العزة في بيان مصور أمس توجه من خلاله برسالة إلى أهالي مدينة محردة الموالية والمجتمع الدولي أشار من خلالها إلى ، أن قوات الأسد وحليفها الروسي يحاولون اللعب على وتر الطائفية والمتاجرة بقضية الأقليات، وأن الثوار يؤكدون لأهالي مدينة محردة والمجتمع الدولي على أن المدينة ليست هدفاً لهم، وذلك بالتزامن مع اقتراب الثوار من مشارف المدينة ذات الأغلبية المسيحية بريف حماة الشمالي بعد تحرير عدة قرى وبلدات جنوبها وقطع الطريق الدولي الذي يربطها بمدينة حماة.

فيما انتقم نظام الأسد من الانتصارات التي حققها الثوار باستهداف عدد كبير من المدن والقرى والتجمعات السكنية في محافظة ادلب لتتجاوز عدد الغارات الجوية على المحافظة الأربعين غارة توزعت على: "3 غارات على مدينة جسر الشغور بالقنابل العنقودية أسفرت عن 4 قتلى و6 مصابين، إطلاق صاروخين باليستيين من البوارج البحرية على المدينة تزامنا مع الغارات عليها، غارتين على قرية الطيبات أسفرت عن قتيلين، قصف مدفعي على بلدة بداما و الناجية أسفر عن إصابة عنصر في الدفاع المدني ، إلقاء براميل متفجرة على بلدة بداما، غارتين من الطائرات الحربية على أطراف بلدة الجانودية، غارة من الطائرات الحربية على محيط قرية الشغر، قصف صاروخي على اطراف مدينة جسرالشغور الشمالية".

كما كثف الطيران الحربي من غاراته الجوية على مدن حلفايا وكفرنبودة واللطامنة وغيرها من القرى أسفرت نزوج عشرات العائلات باتجاه الشمال هرباً من القصف الجوي.

يشار إلى أن المعارك لازالت مستمرةً وبوتيرة أعنف بين الطرفين وسط تقدم جديد يحرزه الثوار بين الساعة والأخرى وسط انسحاب عناصر النظام من عشرات القرى التي يتقدم إليها الثوار وغارات مكثفة للطيران الحربي تستهدف المقاتلين على الجبهات، وكان ناشطون أطلقوا وسماً من نوع السخرية نسبوه لنظام الأسد على أنه اسم لمعركة النظام في ريف حماة حمل اسم "يا عباد الأسد اهربوا" تعبيراً عن حجم الانتصارات السريعة والهزائم التي مني بها النظام في المنطقة.